دولـــة نخنـــوخ والعرجـــاني
في الوقت الذي بارك فيه البعض ..خطوة إنشاء اتحاد القبائل العربية ..فى سيناء،.. حذر آخرون من خطورتها،.. مؤكدين أنها غير مبررة بل لعب بنار.. إن اندلعت لن يسلم منها أحد،.. وستطال الجميع.
أن القبائل لها أدوار تاريخية في حماية الوطن.. ووقفت خلف القوات المسلحة والشرطة.
وقال بكري إن مواقف القبائل.. تؤكد الحرص على الحفاظ على الهوية المصرية ..ومواجهة الاحتلال ..، مشيرا إلى أن أبناء سيناء تحملوا الكثير ..في مواجهة كل من تسول له نفسه المساس ..بها ولا يخفي دورهم في مواجهة الإرهاب.
دولـــة نخنـــوخ والعرجـــاني
واختتم مؤكدا أن الاتحاد يضم رموزا وقيادات متعددة.. لتحقيق أهداف منها توحيد الصف للقبائل ..لمواجهة التحديات التى تهدد أمن الوطن.
على الجانب الآخر تساءل السياسي .. والمعارض المصري د.يحيى القزاز..: ماهو موقع الأقباط وموقع ..من ينادون بالقومية المصرية ومن لا يؤمنون بالنظام القبلى،.. من اتحاد القبائل العربية فى مصر؟
ويضيف: “كفى تمزيقا فى النسيج الوطنى المتجانس؟ ..هل تنبأ كل من بارك هذه الخطوة بخطورتها؟ ..ماذا لوحدث صدام بين السلطة.. ورأس اتحاد القبائل؟
كفانا تخريبا، متى نفيق؟!”.
ويضيف أن مصر منذ نشأتها عرفت التمايز الطبقى ولم تعرف النظام القبلى/الطائفى، منتقدا موافقة السلطة على صناعة نظام قبلى ينافسها، وتتنازل وتقبل برئاسته شرفيا. وقد يحل محلها.
دولـــة نخنـــوخ والعرجـــاني
واختتم مؤكدا أن مايحدث لعب بالنار ..غير مضمون العواقب، محذرا من منح عدونا ..مفتاح تفكيك وطننا.
من جهته قال السفير فرغلي طه ..عقدون الآن إن الأمر يدعو للقلق والتساؤل بسبب .. تزايد التركيز أخيرا على تشكيل اتحاد قبائل سيناء ،.. مع أنهم أبناء سيناء وأبناء وطن واحد هو مصر ،.. وعلى ترفيع أفراد من القبائل لدرجة تولى أمور .. فى الدولة هى من صميم مسئولية المؤسسات.. وليس الأفراد ( بغض النظر عن وضعية هؤلاء الشخصية ومؤهلاتهم ).
وقال إن حديث بكري عن سيادة سيناء ..لا مبرر له، لأنه حديث يؤكد المؤكد بلا سبب، ..تماما كأن يقول محافظة القاهرة أرض مصرية،.. مع فارق الموقع الجغرافي..، لافتا إلى أن هذا الحديث له علاقة.. بجيران سيناء وأفعالهم ومخططاتهم ..وهو حديث مريب.. ويدعو كل مصرى وطنى فى مؤسسات الدولة ..أن ينتبه ويحذر ويحافظ على سيادة سيناء بالفعل.
وعن قول “بكرى” إن اتحاد قبائل سيناء سيعقد مؤتمرات فى مختلف محافظات مصر،.. قال السفير “طه” إن حديثه يثير ألف علامة استفهام ..وألف مبرر للتعجب والقلق.
واختتم مؤكدا أننا لا نشكك فى أحد لأن أبناء سيناء ..وأبناء مطروح وأبناء حلايب وشلاتين،.. يستحقون حقوقا وعليهم واجبات ..مثل كل أبناء محافظات مصر، بلا زيادة أو نقصان، أما الفرق الهام فهو دعوات التأكيد على سيادة سيناء، ودعوات منح امتيازات لأى مصرى لا تمنح لغيره، ودعوات وضع الرجل غير المناسب فى المكان الذى لا يستحق ولا يقدر عليه.
دولـــة نخنـــوخ والعرجـــاني
واختتم مبديا رفضه ما يحدث بشدة لأن مصر بها جيش وشرطة وقضاء وأجهزة تخابر، وجب عليهم أن يتولوا كل ذلك وأن يحذروا ما هو دونه.
في سياق متصل وصف الكاتب محمد الجندي “اتحادالقبائل العربية” بأنه خطوة غير مبررة أو مفهومة وشائكة ولها كثير من المحاذير وتفتح الباب لتشكيل اتحادات مماثلة تقسم المجتمع المصري.
واستغرب “الجندي” من وجود رئيس للاتحاد ونواب للرئيس ومجلس رئاسي ومتحدث رسمي ولجان وانتخابات.
الكاتب تامر شيرين شوقي يتساءل: كيف تمت الموافقة على هذا و أين أجهزة الدولة و المؤسسة الأهم من هذا التصرف غير المسبوق منذ أن وحد مينا القطرين سنة 3200 قبل الميلاد مؤسسا الاسرة الحاكمة الاولى و أول دولة مركزية فى التاريخ!
ويتابع: “لا أعلم هل لا يتعلمون من تجربة حميدتى فى السودان؟ فاجنر فى روسيا؟؟ ميليشيات الحشد الشعبي فى العراق؟”.
توقيت الإعلان عن اتحاد القبائل في ذروة الأحداث وانتظار اجتياح رفح بين عشية وضحاها كان لافتا ، ويحمل من الرسائل والدلالات الكثير، فماذا وراء الأكمة؟