دور مصر في دعم فلسطين
جمهورية مصر العربية، تلك الدولة العريقة التي هي أم الدنيا وبيت العرب، تحمل في طياتها تاريخًا طويلًا من النضال والمواقف المشرفة، والتحية التي نوجهها اليوم لشعبها وحكومتها، تأتي في سياق الأحداث الراهنة التي تشهدها المنطقة، وخاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية التي تظل في قلب كل عربي.
مصر، التي كانت دومًا في طليعة المدافعين عن حقوق الشعب الفلسطيني، أثبتت مرة أخرى أنها ليست مجرد دولة جغرافية؛ بل هي رمز للكرامة والعزة.
إذ مع تصاعد التوترات في المنطقة، وظهور خطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والصهاينة التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، كان لمصر دور محوري في التصدي لهذه المخططات.
ومنذ عقود، كانت مصر هي السبَّاقة في دعم القضية الفلسطينية؛ بدءًا من حرب فلسطين 1948، مرورًا بعدوان 1967، ثم نصر أكتوبر 1973.
الرئيس الشهيد محمد مرسي أول رئيس مدني منتخب في تاريخ مصر ومع مجيئ ذكرى رحيل الرئيس الشهيد يتذكر الجميع مواقفه الناصعة في نصرة قضايا الامة وعلى رأسها قضية فلسطين التي ارتبط بها بوجدانه وكل مشاعره وكان دائم التذكير بها والحديث عنها.
ومن ابرز اقواله .. أيضا في اثناء العدوان على قطاع غزة.. ذلك عام الفين واثنى عشر.. “لن نترك غزة وحدها ومصر اليوم مختلفة تماما عن مصر الامس “.. ولم يكتف الرئيس الراحل بتأييد غزة بلغة الخطاب.. بل ارسل رئيس وزرائه .. آنذاك الدكتور هشام قنديل .. أيضا على رأس وفد رفيع المستوى.. يضم عددا من الوزراء.. والقيادات المصرية الى قطاع غزة.
واستطاع الرئيس الشهيد أن يوقف العدوان على قطاع غزة وبعد انتهاء العدوان امر بفتح المعبر البري على مدار الساعة مع السماح لمئات المتضامنين العرب والاجانب والقوافل الانسانية والطبية بالوصول الى المستشفيات الفلسطينية
دور مصر في دعم فلسطين
تواجه مصر اليوم تحديات كبيرة، ليس فقط على الصعيد الداخلي، بل أيضًا على الصعيد الإقليمي والدولي؛ إذ إن خطط ترامب، التي تهدف إلى فرض واقع جديد في المنطقة، تمثل تهديدًا مباشرًا للحقوق الفلسطينية. ومع ذلك، فإن مصر تواصل العمل على تعزيز موقفها كداعم رئيسي للحقوق الفلسطينية، وتؤكد ضرورة العودة إلى طاولة المفاوضات لتحقيق السلام العادل.
إنَّ المواقف المصرية تجاه القضية الفلسطينية.. كذلك تعكس رؤية استراتيجية.. حيث تهدف إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة؛ .. فمصر تدرك أن الأمن القومي العربي.. أيضا مرتبط ارتباطًا وثيقًا بحل القضية الفلسطينية.. وأن أي محاولة لتجاهل هذه القضية.. لن تؤدي سوى لتفاقم الأزمات.
ولا يمكن إغفال دور الشعب المصري.. أيضا في دعم القضية الفلسطينية.. فقد شهدت مصر العديد من الفعاليات الشعبية التي .. حيث تعبِّر عن التضامن مع الشعب الفلسطيني.. كذلك من مظاهرات وندوات وفعاليات ثقافية.. وهذا الزخم الشعبي يعكس الوعي العميق .. أيضا لدى المصريين بأهمية القضية الفلسطينية .. كما ويعزز من موقف الدولة وشعبها .