علاج قسوة القلب
الانشغال بالجدال والحوارات السلبية العقيمة: …فان الاشتغال بها سواء في الواقع او في العالم الافتراضي يصرف المسلم عن طلب العلم النافع …ويحرمه من الانتفاع به قال الشافعي:… المراء في العلم يقسي القلوب ويورث الضغائن.
كذلك اتباع الهوى وعدم قبول الحق والعمل به: قال تعالى.. ” فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم” وقال تعالى” ثم انصرفوا صرف الله قلوبهم ”
علاوة على ذلك الكبر سوء الخلق :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم …” ألا أخبركم بأهل النار ؟ كل عتل جواظ مستكبر”متفق عليه. *… الإغترار بالدنيا والتوسع في المباحات :… فالإكثار من ملذات الدنيا والركون إليها مما يقسي القلب وينسيه الآخرة كما ذكر أهل العلم . * كثرة الضحك والإنشغال باللهو : …فإن القلب إذا اشتغل بالباطل انصرف عن الحق وأنكره واشتبه عليه….وفي الحديث ” إياك وكثرة الضحك فإنه يميت القلب ويذهب بنور الوجه… ” رواه الترمذي.
كذلك فكثرة مخالطة الناس والانشغال بالفضول من الكلام …فالقلب يصدأ وتذهب حلاوته ويقل فيه الإيمان بالإكثار من ذلك الترف… كذلك ليس من قسوة القلب الاسترواح بالأهل والأولاد والأحباب وتدفع به نصب العبادة ,أخرج الإمام أحمد من حديث أبى هريرة قال : قلنا يارسول الله ! ما لنا اذا كنا عندك رقت قلوبنا وزهدنا فى الدنيا وكنا من أهل الآخرة فاذا خرجنا من عندك فآنسنا أهلنا وشممنا أولادنا أنكرنا أنفسنا؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لو أنكم اذا خرجتم من عندي كنتم على حالكم ذلك لزارتكم الملائكة فى بيوتكم
علاج قسوة القلب
كيف يرق القلب ويلين
كذلك المداومة على الذكر:قال تعالى …” ألا بذكر الله تطمئن القلوب”… وشكا رجلُ الى الحسن قساوة قلبه فقال :… أدنه من الذكر.
سؤال الله الهداية ودعاؤه:…كان الرسول صلى الله عليه وسلم يدعو”اللهم اهدنى وسددنى” رواه مسلم,والمحافظة على الفرائض:قال الله تعالى” إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر”
تحرى الحلال فى الكسب وأداء الأمانةوالإكثار من النوافل والطاعات:ما يزال عبدي يتقرب لى بالنوافل حتى أحبه” متفق عليه.
الجود والإحسان الى الخلق قال أبو الدرداء من أكثر ذكر الموت قل فرحه وقل حسده ويقول سعيد بن جبير رحمه الله : لو فارق ذكر الموت قلبي لخشيت أن يفسد علي قلبي .
الحرص على العلم ومجالس الذكرقال الحسن : مجالس الذكر محياة العلم وتحدث في القلب الخشوع.
الإكثار من التوبة والاستغفار,وعدم الإصرار على الذنب,قال ابن القيم رحمه الله : (( صدأ القلب بأمرين : بالغفلة والذنب ، وجلاؤه بشيئين بالاستغفار والذكر …)).
النظر في سير العلماء و صحبة الصالحين قال جعفر بن سليمان :
كنت إذا وجدت من قلبي قسوة غدوت فنظرت إلى وجه محمد بن واسع .
الزهد في الدنيا والتأمل في قصرها وتغير أحوالها والرغبة في ما عند الله من النعيم.
زيارة المرضى وأهل البلاء ومشاهدة المحتضرين والاتعاظ بحالهم.
الإكثار من تلاوة القرآن بتدبروتفهم وتأثر قال الله تعالى ( اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ
تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ).