دلالات خطاب جو بايدن
دلالات خطاب “جو بايدن” حول غزة ومستقبل استمرار عدوان الاحتلال على القطاع
رأى كتاب ومحللون، بأن خطاب الرئيس الأميركي جو بايدن، والأفكار التي طرحها المتعلقة بوقف الحرب في قطاع غزة، “.. أيضا يحمل العديد من الدلالات على هزيمة الاحتلال وتحقيق النصر للمقاومة وأهل غزة.. لا سيما بأنه بات مدركا بأن حماس والمقاومة عصية على الانكسار والاستئصال”.
كذلك وقال الكاتب والمحلل السياسي ياسر مناع لـ”قدس برس”، إن “خطاب بايدن كان عبارة عن إعادة صياغة للمقترح الصهيوني.. أيضا الأخير وفقا لفهمه الشخصي باللغة الخاصة به، ويعبر عن القناعة الأمريكية بضرورة إنهاء الحرب”.
أيضا أضاف مناع، أنه “كما حاول بايدن تقديم تطمينات للأطراف المعنية.. إذ أكد لـغزة أن المبادرة تضمن وقف إطلاق النار والانسحاب من القطاع.. في حين طمأن الاحتلال بأن أحداث 7 أكتوبر لن تتكرر لأن الحرب أضعفت قدرات الـمقاومة”.
كما تابع أن “الاحتلال من وجهة نظره سيتظاهر بالنصر وفي المقابل ستحتفل الفلسطينيون بالنصر .. أيضا والمتمثل أولا بالصمود طوال شهور الحرب ومن ثم الافراج عن الأسرى لاحقا .. والأهم من ذلك هو بقاء حماس والمقاومة على عكس ما توعد الاحتلال .. ذلك عبر كل الناطقين باسمه ابتداء بنتنياهو وانتهاء بأصغر متحدث باسمهم”.
دلالات خطاب جو بايدن
وأردف أن “أي طرح يطرح بغض النظر عن مصدره ويضمن وقف الحرب وإعادة الاعمار ستكون المقاومة معه وستتعاطى معه وعلى العكس من ذلك، فإن المقاومة لن تقبل أي حلول ترقيقيعة أو التفاف على شروط المقاومة وأهمها الانسحاب ووقف الحرب”.
ورأى مناع، أن “نتنياهو واليمين يرغبون باستمرار الحرب، ولكن بايدن بهذه اللغة أراد إحراج نتنياهو وإجباره على القبول”.
وختم أن “ما تقدم به بايدن يلتقي بشكل كبير مع ما قدمته حماس في الأسابيع الأخيرة ورفضته آنذاك حكومة الاحتلال وهذا بحد ذاته هو انجاز كبير للمقاومة الآن”.
ويرى الكاتب عامر المصري من جانبه، أن “خطاب بايدن بهذه اللغة يعبر عن الهزيمة المدوية ليس فقط للاحتلال بكل لكل الأنظمة التي سعت إلى القضاء على حركة حماس والتي راهنت على الحلول العسكرية في اجتثاثها”.
وقال المصري خلال حديثه لـ”قدس برس”، إن “المتمعن بكلمات بايدن يدرك أن الولايات المتحدة باتت متأكدة بأنه لا يمكن المضي بأي حل بعد انتهاء الحرب إلا بوجود حماس وخصيصا عندنا تحدث عن وجود ضمانات مصرية وقطرية بعدم تكرار ما حصل في 7 أكتوبر مجددا في المستقبل”.