دروس من زلزال تركيا وسوريا
دروس عظيمة جداً ..و عميقة جداً .. بامكاننا أخذها و استنتاجها و استنباطها أيضا .. من زلزال جنوب تركيا وكذلك شمال سوريا 2023م
لكن بالنسبة لي هناك درسان واضحان للغاية .. سأذكرهما لكم
لكن قبل ذلك أكيد الفاجعة كبيرة جداً .. علاوة على ذلك العقل البشري قد لا يتفهمها أو يستوعبها .. و هي كيف أن الله سبحانه و تعالى خلق كل هؤلاء البشر الذين ماتوا في الزلزال و أيضا كذلك أمرهم أن يسعوا في الارض .. و يدرسوا و يتعلموا و يتزوجوا و ينجبوا أطفال … كذلك يشتروا منازل ثم يموتوا كلهم فراداً و جموعاً و هكذا في خلال دقيقة و نصف فقط
بل معظمهم مات و هو لا يعلم و لن يعلم كيف مات لأنهم كانوا نيام .. لم و لن يستيقظوا الا في يوم القيامة.. و حينها سيعلمون ماذا حصل لهم الحكمة أو الحِكَم من ذلك قد نعرفها لاحقاً و قد لا نعرفها أبداً !!
دروس من زلزال تركيا وسوريا
١. كيف أن الخيام و المخيمات كانت هي المكان الاكثر أماناً في هذا الزلزال… بل لم يتضرر و لا واحد ممن كان تحت الخيمة.. بل أصبحت أصغر خيمة الآن أعظم قيمة و أمناً من أفخم قصر… و أطول عمارة
( و كأن الله يريد أن يلفت نظر العالم كله الى من كان يعيش و ما زال في الخيام و المخيمات منذ ١٢ عاماً .. في سوريا و من تسبب في تهجيرهم .. و فرارهم من منازلهم و جعلهم يلتجئون الى الخيمة )
٢. منظر العمارات و المنازل المدمرة و المتهدمة و المتساقطة و المتناثرة بفعل الزلزال… ليست بِ غريبة على كل سوري حر و سورية حرة… بل معظمهم بيوتهم هي كذلك فعلاً… لكن الفرق أنها ليست بسبب الزلزال الرباني… بل بسبب زلازل بشرية ب يد طغاة وقتلة منذ ١٢ عام
( و كأن الله يريد أن يذّكر العالم كله بما فعله و ما زال هؤلاء المجرمين بالأبرياء من نساء و أطفال و شيوخ و كيف قصفوهم بكل أنواع الصواريخ و القنابلو تساقطت بيوتهم على رؤوسهم )
و لسان الحال أن الله قادر… بأي لحظة و في أي مكان بالعالم أن يجعل هذه المنازل المشيدة تتهاوى على رؤوس الناس و يتهجروا الى الخيم و المخيمات .. كما فعل و يفعل هؤلاء السفاحين في #سوريا
{ فَاعْتَبِرُوا يَا أُوْلِي الأَبْصَارِ } سورة الحشر
رحم الله موتانا و موتاكم في هذا المصاب و جعلهم من الشهداء