خالد الشريف _ الكاتب الصحفي
1.4 مليون نازح.. وفلسطينيون يذكرون: لا يوجد مكان آمن بغزة
” أنا بخير ومش بخير”.. بهذه الكلمات وصفت هنا عليوة حالها وأسرتها مع تجربة النزوح من منزلها في مدينة غزة إلى “اللامكان” في مدينة رفح.
وهو حال آلاف من سكان شمال قطاع غزة، ممن اضطر إلى النزوح، ليلاحقه الموت والدمار إلى “النصف الجنوبي” من القطاع،
إذ زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه أكثر أمنا من نصفه الشمالي.
لا مكان آمن فوق أرض غزة وتحت سمائها، تقول عليوة والنازحون من مدينة غزة وشمالها إلى مدن جنوب وادي غزة،
أيضا بعد إنذار جيش الاحتلال لهم في سابع أيام حربه على القطاع، فتشتت شمل الأسر والعائلات،
ذلك حتى “فاضت” منازل الأقارب والأصدقاء ومراكز الإيواء في مدن الجنوب بنازحي الشمال.
أيضا نزحت عليوة مع زوجها وأطفالها الثلاثة في 13 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، من حي تل الهوا جنوب غربي مدينة غزة،
كذلك وهو أحد أكثر الأحياء التي تعرضت لغارات جوية مكثفة، على “غير هدى” وإلى “وجهة غير معلومة” في جنوب وادي غزة،
حيث استقر بها المقام في مدينة رفح أقصى مدن القطاع الساحلي الصغير على الحدود مع مصر.
خالد الشريف _ الكاتب الصحفي
إذا لا مكان محدد يستقر به النازحون إلى مناطق جنوب القطاع، بعد أن هجروا من منازلهم بدافع الخوف، وتشتتوا في الشوارع والميادين العامة، قبل أن يستقر الحال بالغالبية في مراكز الإيواء.
ويعرف عن مناطق جنوب القطاع أنها الأشد فقرا، حيث لا بنية تحتية أو مرافق وفنادق يمكنها استيعاب تدفق مئات آلاف النازحين إليها من مناطق الشمال.
أيضا وتشير تقديرات رسمية للمكتب الإعلامي الحكومي إلى أن مليونا و400 ألف نسمة، بنسبة تصل إلى 70% من سكان القطاع الذين يقدر تعدادهم بنحو 2.3 مليون نسمة، قد نزحوا من منازلهم ومناطق سكنهم،
ذلك سواء إلى مناطق الجنوب، أو إلى مناطق أخرى داخل المدينة الواحدة.
أيها الرفاق، الإخوة والأخوات! لا تتردد! مسيرة لدعم الشعب الفلسطيني البطل