حكمة الله في النوازل
إن المؤمن يدرك جيداً أن القرآن هو كتاب الله المسطور،.. ولا يغفل المؤمن كذلك عن كتاب الله المنظور، وهو الكون، …ولا تعارض بينهما، فكلاهما من الله. أما الكتاب المنظور فهو خلق الله، ..وأما الكتاب المسطور.. فهو كلام الله قال تعالى: {أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ
حكمة الله في النوازل:
وكذلك فهذه الأحداث التي تضرب الناس هنا أو هناك،… لا تخرج عن كونها قدر من أقدار الله، …لا تحدث إلا بقدر ولا تكون إلا لحكمة… ومن حكم هذه الأحداث:
كذلك عجز الإنسان وضعفه، ..فإن الإنسان مهما أتاه الله العلم لن يستطيع أن ينفذ في كون الله إلا بسلطان…: {يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ فَانْفُذُوا لَا تَنفذُونَ إلَّا بسُلطان} (الرحمن: 33). هذا الإنسان ضعيف أمام قدرة الله العليم الحكيم القادر، قال سبحانه: {إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولَا وَلَئِنْ زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ} [فاطر: 41]، ولهذا وجب على الإنسان أن يلجأ دائما إلى من بيده كل شيء وإلا هلك، قال سبحانه: {أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ} (الملك: 16).
أيضا الموتى شهداء: إن كل واحد من هؤلاء الموتى نحسبهم جميعا شهداء، روى البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “الشُّهَدَاءُ خَمْسَةٌ: المَطْعُونُ، وَالمَبْطُونُ، وَالغَرِقُ، وَصَاحِبُ الهَدْمِ، وَالشَّهِيدُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ”.
تواصل معنا عبر واتساب على رقم “00905496635322” لعرض سؤالك