قررت محكمة جنايات القاهرة، أمس الاثنين، تجديد حبس الناشط شريف الروبي، القيادي في حركة 6 إبريل، لمدة 45 يوما على ذمة التحقيقات. وجاء قرار تجديد الحبس على ذمة القضية الثانية للمعتقل شريف الروبي المتهم فيها “بالانضمام إلى جماعة محظورة ونشر أخبار كاذبة”، وهي القضية التي حملت الرقم 1634 لسنة 2022 حصر أمن الدولة العليا.
وجرت جلسة الأمس بواسطة تقنية “الفيديو كونفرانس” دون حضور الروبي بشخصه إلى مقر المحكمة. وخلال مداخلته، جدد الروبي شكواه المستمرة من عدم تلقي العلاج اللازم داخل محبسه، مشيراً إلى أن حالته في تدهور مستمر ووصلت إلى مراحل متأخرة، وجدد طلبه بنقله إلى مستشفى خارجي.
وحمل شريف الروبي سلطات الانقلاب والمحكمة والنيابة المسئولية عن حياته لعدم اتخاذ قرار بشأن حالته الصحية، موضحا أنه يعاني من “مضاعفات” التهاب حاد بالعصب السابع، ومن ألم حاد في الرأس بسبب طلقات أصيب بها عام 2012، إلا أن المحكمة رفضت طلباته مجددا، وقررت تجديد حبسه.
وكانت نيابة أمن الدولة العليا قد قررت، في 17 سبتمبر 2022، حبس الناشط السياسي شريف الروبي لمدة 15 يوما على ذمة التحقيقات في قضية ثانية له، اتهم فيها بالانضمام لجماعة محظورة ونشر أخبار كاذبة. وجاءت القضية الثانية بعد قرار النيابة العامة بخروج شريف الروبي من محبسه في 2 يونيو 2022 تنفيذا للقرار الصادر عن نيابة أمن الدولة بإخلاء سبيله ضمن عشرة محبوسين احتياطيا، وذلك بعفو رئاسي.
حرمان شريف الروبي من العلاج
كذلك فإن شريف الروبي كان محبوسا على ذمة القضية رقم 1111 لسنة 2020 حصر أمن دولة عليا.. على خلفية اتهامه بالدعوة للتظاهر رفضا لاتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية.. والتي تنازلت مصر بمقتضاها عن جزيرتي تيران وصنافير لصالح السعودية.. ولاحقاً جرى إخلاء سبيله ثم أعيد اعتقاله بعدما أجرى مداخلة على قناة الجزيرة مباشر.. كما حاول خلالها إيصال صوته وصوت المخلى سبيلهم في تلك الفترة ومعاناتهم اقتصاديا .. ذلك لعدم وجود فرص عمل جديدة بسبب عدم رجوعهم لعملهم بعد خروجهم من الحبس.
أيضا وطالب “الروبي” بنقله إلى مستشفى خارجي لتلقي العلاج.. محملا السلطات الأمنية وجهات التحقيق والمحكمة التي تنظر قرار تجديد حبسه.. كذلك مسؤولية حياته وصحته، إلا أن المحكمة رفضت الطلب المقدم منه.
كما طالب الدفاع في الجلسات الماضية بإخلاء سبيل موكله.. ذلك لتدهور حالته الصحية داخل مقر حبسه بشكل كببر.. أيضا وعدم تلقيه الرعاية الطبية اللازمة، والتعنت من قبل السلطات الأمنية.. ذلك في أوقات كثيرة، في إدخال الأدوية لموكله في مقر حبسه بشكل منتظم.. وهو ما أثر على حالته بشكل كبير.