حرب غزة في يومها ال59
في اليوم الـ59 من الحرب الصهيونية على غزة، كثفت طائرات الاحتلال غاراتها على خان يونس جنوبي القطاع حيث شكلت أحزمة نارية عديدة،
مع بدء القوات البرية عملية توغل في المنطقة الجنوبية رغم شدة المقاومة التي لا تزال تلاقيها شمالا.
في غضون ذلك، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أنه ما من مكان آمن في غزة للنزوح إليه،
وذلك تعليقا على إنذارات الاحتلال للسكان لإخلاء بعض المناطق، فيما أكدت الأونروا (وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين) نزوح حوالي 1.9 مليون إنسان في غزة.
استشهد وأصيب مئات الفلسطينيين في غارات جديدة، حيث واصلت طائرات الاحتلال قصف مناطق في جباليا وبيت لاهيا،
كما تصاعد القصف في محيط مستشفى كمال عدوان شمالي القطاع.
واستهدفت الغارات أيضا أحياء سكنية ومنازل في دير البلح وفي مخيمي البريج والنصيرات وسط القطاع.
واشتد القصف على خان يونس ومحيطها جنوبا، ما أدى إلى سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى نقلوا إلى مجمع ناصر الطبي بالمدينة،
فيما عرقل القصف حركة سيارات الإسعاف.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع عدد الشهداء منذ بدء الحرب الإسرائيلية إلى 15 ألفا و899،
في حين بلغ عدد المصابين 42 ألفا، مشيرة إلى أن 70% من الضحايا نساء وأطفال.
حرب غزة في يومها ال59
تطورات المعارك
كما أفاد مراسل الجزيرة بأن المقاومة الفلسطينية تخوض اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال المتوغلة شرق خان يونس جنوبي قطاع غزة.
كذلك وكشفت صور أقمار اصطناعية حصلت عليها الجزيرة عن محاور التوغل الإسرائيلي جنوب القطاع،
إذ أظهرت تمركز آليات الاحتلال قرب منطقة المطاحن شمال خان يونس، وكذلك عند تقاطع شارعي صلاح الدين وكيسوفيم.
كما أعلن وزير الدفاع الصهيوني يوآف غالانت -خلال جولة مع كبار الضباط على مشارف حي الشجاعية شرقي مدينة غزة-
أيضا أن الجيش بدأ عمليات في جنوب القطاع بالتوازي مع مواصلة عملياته في الشمال.
كذلك وفي تصريحات أخرى لشبكة “إيه بي سي” الأميركية، قال غالانت إنه يتوقع أن تستمر الحرب بشدتها الحالية في غزة لمدة شهرين آخرين على الأقل،
أيضا وأن تستمر عمليات “القضاء على جيوب حركة حماس” لعدة أشهر.