حرب تجويع غزة
تستخدم الحكومة الصهيونية تجويع المدنيين أسلوبا للحرب في قطاع غزة.. ما يشكل جريمة حرب.أدلى مسؤولون صهاينة بتصريحات علنية أعربوا فيها عن نيّتهم حرمان المدنيين في غزة من الغذاء، والماء، والوقود..
هذه التصريحات انعكست في العمليات العسكرية التي تنفذها القوات الصهيونية .. وعلى الحكومة الصهيونية ألا تهاجم الأعيان الضرورية لبقاء السكان المدنيين على قيد الحياة.. كذلك وأن ترفع الحصار الذي تفرضه على قطاع غزة، وأن تعيد الكهرباء والمياه.
كما قالت “هيومن رايتس ووتش” اليوم إن الحكومة الصهيونية تستخدم تجويع المدنيين أسلوبا للحرب في قطاع غزة المحتل.. ما يشكل جريمة حرب. يتعمد الجيش الصهيوني منع إيصال المياه، والغذاء، والوقود.. كذلك بينما يعرقل عمدا المساعدات الإنسانية، ويبدو أنه يجرّف المناطق الزراعية.. ويحرم السكان المدنيين من المواد التي لا غنى عنها لبقائهم.
أيضا منذ هجوم “حماس” على الكيان في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أدلى مسؤولون صهاينة كبار.. منهم وزير الدفاع يوآف غالانت، ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.. كذلك وزير الطاقة يسرائيل كاتس، بتصريحات علنيّة أعربوا فيها عن نيّتهم حرمان المدنيين في غزة من الغذاء، والمياه، والوقود .. أيضا هذه التصريحات تعكسها العمليات البرية للجيش الصهيوني .. وصرّح مسؤولون آخرون علنا بأن المساعدات الإنسانية لغزة ستكون مشروطة .. إما بالإفراج عن الرهائن الذين تحتجزهم حماس بشكل غير قانوني أو بتدمير الحركة.
حرب تجويع غزة
أيضا قال عمر شاكر، مدير شؤون الكيان وفلسطين في هيومن رايتس ووتش: .. “لأكثر من شهرين، تحرم إسرائيل سكان غزة من الغذاء والمياه، وهي سياسة حث عليها مسؤولون صهاينة كبار أو أيّدوها .. كذلك وتعكس نية تجويع المدنيين كأسلوب من أساليب الحرب.. على زعماء العالم رفع أصواتهم ضد جريمة الحرب البغيضة هذه، ذات الآثار المدمرة على سكان غزة”.
كما قابلت هيومن رايتس ووتش 11 فلسطينيا نازحا في غزة بين 24 نوفمبر/تشرين الثاني و4 ديسمبر/كانون الأول.. ووصفوا الصعوبات الشديدة التي يواجهونها في تأمين الضروريات الأساسية.. حيث قال رجل غادر شمال غزة: “لم يكن لدينا طعام، ولا كهرباء، ولا إنترنت، لا شيء على الإطلاق. لا نعرف كيف نجونا”.
كذلك وفي جنوب غزة، وصف الأشخاص الذين أجريت معهم مقابلات ندرة المياه الصالحة للشرب، ونقص الغذاء الذي أدى إلى خلو المتاجر والطوابير الطويلة، والأسعار الباهظة. قال أب لطفلين: “تبحث باستمرار عن الأشياء اللازمة لتعيش“. أفاد “برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة” في 6 ديسمبر/كانون الأول أن 9 من كل 10 أسر في شمال غزة وأسرتين من كل ثلاثة في جنوب غزة أمضوا يوما كاملا وليلة كاملة على الأقل دون طعام.