جماعة الإخوان تنتهج التربية والتغيير المتدرج
إن النشاط التربوى للإخوان لم يتوقف على الرغم مما لاقت الحركة من الحذر والتحدى ، ولا غرو فإن التربية الإخوانية أشبه ما تكون بقطرة الماء التى تسيل أبدا من منبعها ،
فهى لابد ملاقية أرضا صالحة ، ومنبتة نباتا صالحا ، على الرغم من كل العقبات والعراقيل
كذلك وماذا يمنع الفطرة فى هدوئها واستمرارها وإصرارها على أن تغادر منبعها من أن تمضى فى طريقها وتجرف بنفس الهدوء والإصرار اعتى العقبات وأشد الحواجز ؟
إن التربية الإخوانية تنبع من كتاب الله وسنة رسوله ، وتستعين بسير الصحابة والتابعين ، وتستهدى القدوة المعصوم ـــ صلى الله عليه وسلم
كذلك وسير الصالحين المجددين من أئمة الهدى على مر التاريخ الإسلامي كله ،
وتتخذ من أولئك الرجال الذين بايعوا على العمل للإسلام فى ظل أركان البيعة المحفوظة لديهم ، المحفورة فى نفوسهم وسلوكهم
من : فهم وإخلاص وعمل وتضحية وجهاد وطاعة وثبات وتجرد وأخوة وثقة ،
جماعة الإخوان تنتهج التربية والتغيير المتدرج
كذلك تتخذ من أولئك الرجال الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه ، فمنهم من قضى فى هذه الدعوة نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا
تتخذ منهم مصابيح هدى فى الليل الحالك ، ومعالم حق فى دياجير الباطل ،
وتمضى فى طريقها مستعينة بالله ، مسترشدة بآداب الإسلام وأخلاقه ومنهجه وشريعته
إذا فإن للتربية فى برامج الإخوان المسلمين أهمية قصوى لاتدنيها أهمية