تهجير المصريين من بيوتهم
غدر النظام لا يستثني أحدا
تواصل حكومة الانقلاب سياسات التهجير القسري بمختلف انحاء مصر، في ظل ازمتها الاقتصادية، ومحاولاتها المستميتة لبيع املاك الدولة.
وقد ظهر المخطط بصورة واضحة في سيناء، حيث غدر الجيش بالقبائل الموالية له في مناطق رفح والشيخ زويد، إذ يتم تهجيرهم من جديد بعد قرار عودتهم بناء على اتفاقيات بين مصر والكيان الصهيوني.
كما يواصل النظام الضغط على أهالي جزيرة الوراق لتهجيرهم قسرا وتسليم ماتبقي من منازل وأراضي لشركات الإمارات العقارية، كما بدأت الحكومة في استهداف تهجير أبناء جزر قرصاية والدهب؛ لإقامة مشروعات استثمارية إماراتية عليها. وفي سياق متصل تواصل الحكومة خطوات تقنينها لطرد سكان نزلة السمان.
نرصد بالتفاصيل، من خلال هذا الملف، تطورات سياسات التهجير القسري بمصر، والتي تطال الجميع.
الحكومة تواصل التهجير لأبناء سيناء
في تطور جديد لسياسات التهجير في سيناء، شهدت مناطق جنوب رفح، في محافظة شمال سيناء، شرقي مصر، مؤخرا، تجمعات ليلية لمئات المواطنين البدو من سكّان المنطقة، وهم المكون الأساسي للمجموعات القبلية التي ساندت الجيش المصري في طرد تنظيم “داعش” (ولاية سيناء) من مدن رفح والشيخ زويد خلال الأشهر الماضية، بعد سنوات من عدم قدرة الجيش على حسم المعركة.
ويشارك المواطنون البدو في التجمعات، للتعبير عن رفضهم للإجراءات التي تتخذها قوات الجيش تمهيداً لتهجيرهم من قراهم التي يعيشون فيها منذ عشرات السنين.
تهجير المصريين من بيوتهم
وقالت مصادر قبلية في جنوب رفح، لـصحيفة “العربي الجديد”، إن إجراءات بدأت منذ شهر لطرد السكّان البدو العائدين إلى قراهم بعد الانتهاء من وجود “داعش” فيها، وكان أبرز تلك الإجراءات، إبلاغ المواطنين أكثر من مرة بضرورة إخلاء المنطقة، وكذلك منع مصانع الطوب من العمل، وحضور لجان لترقيم المنازل المتبقية في المنطقة، ومنع الخدمات الأساسية كالكهرباء والمياه الصالحة للشرب من الوصول. وكان آخر تلك الإجراءات، إغلاق الطريق المؤدية إلى منطقتي المهدية ونجع شيبانة جنوب رفح.
إجراءات الجيش الجديدة تعني عملياً توسيع المنطقة العازلة في رفح لتشمل المناطق الجنوبية منها، التي ليس لها اتصال جغرافي بقطاع غزة.
وكان قطاع غزة سبباً في إقامة المنطقة العازلة في عام 2014، لإنهاء ظاهرة الأنفاق التي كانت ممتدة بين غزة وسيناء، إبان الحصار الإسرائيلي على القطاع، أما المناطق الجديدة التي يجري التضييق عليها وطرد سكانها، فهي بحسب المصادر، على تماس مع الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، ما يضع علامات استفهام كبيرة حول هذه الخطوة التي من شأنها تفريغ المنطقة من سكانها الأصليين.
كما وأوضحت المصادر ذاتها.. أن الخريطة الجغرافية في شمال سيناء.. باتت تتضح مع مرور الوقت أكثر فأكثر.. حيث إن المنطقة الواقعة داخل الجدار .. الذي أقيم على الحدود الغربية لمدينة رفح.. ستكون بلا سكّان مصريين نهائياً في غضون أسابيع.
أيضا وهذا الجدار.. حيث تمّ تشييده خلال السنوات الماضية .. من قبل الجيش المصري.. كذلك ليفصل مدينة رفح .. والقرى الجنوبية فيها .. عن بقية محافظة شمال سيناء.. أيضا وشمل إنشاء الجدار.. كذلك شقّ طريق جديد.. متفرع من الطريق الدولي .. الممتد من معبر رفح البري .. الواصل إلى قطاع غزة .. أيضا وحتى قناة السويس.. حيث ستكون الحركة محصورة من خلاله.