وتقســــيم مصــــر
وضع برنارد لويس.. “الأستاذ البريطانى الأمريكى المتخصص ..فى دراسات الشرق الأوسط”.. مخططا خبيثا لتقسيم الدول العربية والإسلامية،.. وهذا المخطط رسمى ومعلن،.. وقد وافق الكونجرس الأمريكى عليه في جلسة سرية عام 1983،.. حيث تم اعتماده ..وإدراجه في ملفات السياسة الأمريكية الاستراتيجية المستقبلية،.. وبالنظر إلى ما يجرى حولنا فى الدول المجاورة.. سنجد أن هذا المخطط يتم تنفيذه بدقة ..شديدة فى الوقت الحالى.
كذلك أما موقع مصر فى مشروع برنارد لويس ..فيتلخص فى تقسيمها إلى خمس دويلات:.. دولة إسلامية سنية، ودولة للمسيحيين،.. كما دولة للنوبة، ودولة للبدو فى سيناء،.. دولة فلسطينية على شمال سيناء بعد ضمها إلى غزة… والسلاح الأساسى فى تنفيذ هذا المخطط ..هو زرع الفتنة الطائفية بين المصريين.
تقســــيم مصــــر
لماذا أتطرق لهذا الكلام الآن؟!
كذلك فالحقيقة أنى أرى أيادى قذرة فى الداخل والخارج ..تعبث بأمن الوطن،.. وتلك هى الأيادى التى حاولت تصوير ما حدث.. منذ أيام فى مدينة الخصوص بمحافظة القليوبية.. “حيث أسكن” على أنه فتنة طائفية،.. رغم أن الأمر لا يعدو أن يكون شجارا بين مجموعة من الشباب،..
كذلك حقا لقد سقط قتيل برىء لا علاقة له بالأمر،.. وأيضا وقعت إصابات عديدة، ..لكن الحقيقة التى لا يمكن تجاهلها أن الشجار كان عاديا،.. يحدث فى كل وقت وكل مكان، ولم يكن له أى دخل من قريب أو بعيد بالدين.
كما وقد بدأت الواقعة بمزاح ثقيل بين مجموعة الشباب،.. الذين أعرفهم شخصيا، خاصة بيشوى وجرجس.. حيث تعرفت بهما فى صالة التدريب “الجيم” قبل حوالى أربع سنوات، وللعلم فكل المتعاركين أصدقاء منذ سنوات،
كذلك وكعادة أى مزاح ثقيل فقد تطور إلى تشابك بالأيدى، ..خاصة عندما تطرقوا إلى خلافات مالية قديمة بينهم،.. واتسعت دائرة الشجار ..فاستعان أحدهم بسلاح آلى وأطلق النار عشوائيا،.. فسقط أحد الشباب الذين كانوا يتابعون المعركة قتيلا، ..دون أن يكون له دخل فيها، ..وأصيب بعض الموجودين.
تقســــيم مصــــر
كما أنه و باختصار شديد،.. هو ما حدث وشاهده كل أهالى المنطقة،.. وتابعت بعض تفاصيله،.. وعرفت التفاصيل الأخرى من الجيران ..والأصدقاء الذين شهدوا الوقائع، ..
وكان الأمر بعيدا كل البعد عن الصراع الطائفى أو الدينى..، بل لا أبالغ لو قلت إن تعاطف الأهالى.. من الأقباط كان مع الشاب القتيل.. “وهو مسلم”… ولكن المدهش أن تجد العشرات ..على مواقع التخريب الاجتماعى.. يسعون إلى بث الفتنة بشائعات خبيثة،
كذلك ويسردون الوقائع الملفقة.. كأنهم عاشوا الحدث،.. ويحاولون بكل وقاحة أن يوهموا الناس.. أن هناك احتقانا أو فتنة طائفية مزعومة..، والحقيقة أن أمثال هؤلاء ما هم إلا خونة.. لا يقلون فى إجرامهم عن غيرهم من أعداء الوطن.. فى الداخل والخارج.