ترامب والحرب ضد المهاجرين
ترامب يشعل حربا جديدة ضد المهاجرين..العرب والمسلمون في مرمي الإستهداف
قانون “الأجانب الأعداء” لعام 1798 هو جزء من مجموعة أكبر من 4 قوانين أقرّتها الولايات المتحدة عندما كانت تخشى حربا وشيكة مع فرنسا، وشددت القوانين على متطلبات الحصول على الجنسية، وجعلت أي انتقادات موجهة للحكومة جريمة، وأعطت الرئيس سلطات إضافية لترحيل غير المواطنين.
صدر قانون “الأعداء الأجانب” لأول مرة في عام 1798 في فترة رئاسة جون آدامز، عندما كانت البلاد مكونة من 16 ولاية فقط.
وفي ذلك الوقت، كان الحزب الفيدرالي، الذي دعم تشكيل حكومة مركزية قوية، يعتبر انتقادات الديمقراطيين والجمهوريين لسياساته غير وطنية، ويخشى أن يتعاطف “الأجانب” المقيمون في البلاد مع فرنسا في أي نزاع عسكري.
بين أعوام 2017 و2020، سجلت وزارة الأمن الداخلي مليوني عملية ترحيل، في حين نفذ الرئيس السابق باراك أوباما 3.2 ملايين و2.1 مليون عملية ترحيل في كل فترة من فترتي ولايته على التوالي.
وذكر معهد سياسة الهجرة، وهو مركز أبحاث غير حزبي، في يونيو/حزيران 2024، أن إدارة الرئيس جو بايدن نفذت 4.4 ملايين عملية ترحيل، وهي “أكثر من فترة رئاسية واحدة منذ إدارة جورج دبليو بوش (5 ملايين في ولايته الثانية)”.
ترامب والحرب ضد المهاجرين
وتوعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب في أثناء حملته الرئاسية عام 2016 بترحيل جميع المهاجرين غير النظاميين الذين يعيشون في الولايات المتحدة، لكنه أخفق في تنفيذ وعيده.
وعندما تولى منصبه حينها، كانت التقديرات تشير إلى أن 11 مليون شخص يعيشون في البلاد بشكل غير نظامي، وفقا لبيانات من مركز “بيو” للأبحاث.
وجعل ترامب من.. “تنفيذ أكبر عملية ترحيل في تاريخ الولايات المتحدة” .. أيضا إحدى ركائز حملته الانتخابية لعام 2024.. ذلك دون تقديم تفاصيل عن كيفية تنفيذ خطته.. لكنه ذكر في التجمعات الانتخابية.. أيضا أنه سيستخدم هذا القانون.
أيضا وفي تجمع انتخابي في أكتوبر/تشرين الأول 2024.. في رين بولاية نيفادا جنوبي البلاد.. حيث قال ترامب.. إن عملية الترحيل ستبدأ في بلدة أورورا بولاية كولورادو .. في الغرب الأميركي.. وستسمى “عملية أورورا”.. مضيفا أن المهاجرين “يحاولون غزونا”.
كذلك وفي تجمع انتخابي له في أورورا.. قال إنه سيستدعي “قانون الأجانب الأعداء لعام 1798″ .. ذلك بهدف تسريع ترحيل شبكات العصابات .. أيضا و”استهداف وتفكيك كل شبكة جنائية مهاجرة .. تعمل على الأرض الأميركية”.