تأثيرات حرب غزة علي الغرب
تقول طالبة يهودية في إحدى الجامعات البريطانية إنه تمّ إبلاغها بضرورة عدم إظهار رموز واضحة تدل على دينها في ظل الحرب الدائرة بين الكيان الصهيوني وحركة المقاومة الإسلامية “حماس” في قطاع غزة.
وتضيف الطالبة البالغة من العمر 20 عاماً، والتي تدرس في جامعة كارديف بمقاطعة ويلز،
كما طلبت عدم الكشف عن هويتها، أنها شعرت بالخوف من أن تصبح هدفاً للإساءة.
كذلك في هذه الأثناء، تقول امرأة من مواطني مقاطعة ويلز – وهي من أصول فلسطينية –
حيث إنها شعرت بطريقة تعامل وكأنها “منزوعة الإنسانية” من خلال اللغة المستخدمة أثناء تعاملها مع الآخرين.
كما تقول الطالبة في ويلز إن الكثير من الناس توقفوا عن ارتداء القبعة اليهودية عند الخروج من منازلهم، لأنهم لا يريدون أن يتم استهدافهم.
وتوضح أن صديقة لها كانت “في حالة رعب من العودة إلى حرم الجامعة” بسبب مخاوف لديها من ردة الفعل التي يمكن أن تواجهها
أيضا ومؤخراً، نصح اتحاد الطلبة اليهود خلال مكالمة جماعية، أولئك الأشخاص القلقين من أن يتم استهدافهم بإخفاء رموز دينهم اليهودي.
من جانبها، قالت جامعة كارديف إن هناك دعماً متوفراً في الجامعة،
أيضا مؤكدة على أنها لا تتسامح إطلاقاً مع العنصرية ومعاداة السامية والترهيب من الإسلام (الإسلاموفوبيا).
تأثيرات حرب غزة علي الغرب
وفي غضون ذلك، قالت آلاء خندقجي، وهي بريطانية من أصول فلسطينية تبلغ من العمر 36 عاماً وتعيش في كارديف –
كذلك وكانت عائلتها قد نزحت إلى جنوبي غزة بسبب القصف الصهيوني- إن المناخ العام في المملكة المتحدة جعل الأمور أكثر سوءاً.
وأضافت: “هنالك قدر كبير من الخوف والغضب وخيبة الأمل إزاء الطريقة التي يتم بها تصوير ما يجري،
أيضا وإزاء الطريقة التي يتم فيها نزع الصفة الإنسانية عنا كجالية”.
وأوضحت أن هناك عائلات فلسطينية تحدثت عن “مشاعر من الأسى” يشعر بها أبناؤهم بعد العودة من المدرسة.
وقالت إن الفلسطينيين في المملكة المتحدة يشعرون بأنهم “مهمشون ومنبوذون”.
أما موران وتوفا – المولودتان في دولة الإحتلال، وهما من كارديف – فتقولان إن المحتل كان يفترض أن تكون “ملاذاً آمناً” للشعب اليهودي،
أيضا وإن الجالية شعرت بالخذلان من جانب الحكومة الويلزية منذ هجوم حماس.
وقالت موران: “لقد عقدنا اجتماعاً هنا، وكان لدينا ممثل عن الحكومة البريطانية، ولكن لم يكن هناك أحد عن ويلز”.
فيما تضيف المرأتان أنهما شعرتا بعدم الأمان، وزعمتا أن صديقاً لهما تعرض لإساءة لفظية
ذلك بينما كان يضع علماً صهيونيا على سلّم البرلمان في ويلز.