تأثيرات اغتيال حسن نصرالله
تأثيرات اغتيال حسن نصر الله على محور المقاومة
باغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، تدخل المنطقة مرحلة جديدة من التصعيد السياسي والعسكري، مما قد يترك تداعيات عميقة على السياسات الداخلية للدول وتحالفاتها.
وينذر هذا الحدث المفصلي بتحولات جذرية في المشهد السياسي والعسكري والأمني للمنطقة، قد تعيد تشكيل خريطة التحالفات والصراعات الإقليمية، ومن المتوقع أن تطال هذه التطورات محور المقاومة والممانعة، إلى جانب القوى التي تدعم التطبيع مع الاحتلال.
وحسب تقرير لمراسل الجزيرة ماجد عبد الهادي، فإن هذه الضربة الجوية الصهيونية لم تقتصر على إنهاء حياة نصر الله فقط، بل تمثل تحولا كبيرا في قواعد الاشتباك بين الطرفين، ومع هذا الاغتيال، يبدو أن المنطقة قد دخلت منعطفًا جديدًا ينذر باحتمالات اندلاع حرب إقليمية شاملة.
ويلفت التقرير الانتباه إلى توقيت الاغتيال، الذي جاء بعد ساعات قليلة من خطاب رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو أمام الأمم المتحدة، حيث أثار هذا التزامن تساؤلات حول مصداقية الجهود الدبلوماسية الأميركية الرامية إلى تهدئة التوتر في المنطقة، خاصة في ظل استمرار العمليات العسكرية الصهيونية .
تأثيرات اغتيال حسن نصرالله
ولم تكن عملية اغتيال نصر الله الأولى من نوعها، فقد سبقتها عملية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية في طهران، والتي جاءت هي الأخرى في وقت كان السعي الدبلوماسي الأميركي يهدف لوقف إطلاق النار.
وتعيد العملية الأخيرة إلى الواجهة .. حيث الجدل حول مدى احترام الاحتلال للقانون الدولي والسيادة الوطنية للدول المجاورة.. كذلك مع تكرار الادعاء بحقها في الدفاع عن نفسها.. حيث تغض الولايات المتحدة ومعها الدول الغربية الطرف عن الجرائم المستمرة.. التي ترتكبها دولة الاحتلال بحق الفلسطينيين وغيرهم في المنطقة.
أيضا وفي ظل استمرار العدوان الصهيوني على غزة.. والذي يقارب إكمال عامه الأول.. حيث يتزايد الغموض بشأن الرد المحتمل لمحور المقاومة.. ذلك خاصة بعد فقدان أهم قادته.. أيضا وما إذا كان هذا المحور سيبقى على موقفه المتريث ويرفض الانجرار إلى حرب إقليمية شاملة.. أم أن اغتيال نصر الله سيعجّل برد عسكري واسع النطاق.