بلينكن والزيارة الخامسة
الزيارة الخامسة بلينكن في الشرق الاوسط جولة جديدة بملفات قديمة
بدأ اليوم الاثنين وزير الخارجية الأميركي.. أنتوني بلينكن خامس.. جولة له إلى الشرق الأوسط منذ بدء العدوان .. على قطاع غزة قبل أكثر من 4 أشهر،.. وهي جولة يأمل من خلالها الضغط لتسريع خطوات التوصل.. إلى اتفاق هدنة،.. وله فيها مآرب أخرى.
وما يجعل هذه الجولة الجديدة مختلفة ..عن سابقاتها هو كونها جولة يتأبط فيها بلينكن.. عدة ملفات سبق أن ناقش بعضها في السابق، لكنه هذه المرة قد يضطر لنقاشها ضمن حزمة واحدة يؤثر فيها بعضها على نتائج بعض، كما أن بعضها تغيرت فيه الوقائع والشروط والظروف بما يستدعي التعامل معها بطريقة مغايرة.
بلينكن والزيارة الخامسة
فقد كانت الجولات السابقة للوزير الأميركي في غالبها إما نقاشا لمسار الحرب الصهيونية على غزة ومساهمة في تحديد إستراتيجيتها ومآلاتها العسكرية، حتى إنه في إحدى جولاته حضر اجتماع الحكومة الأمنية الصهيونية المصغرة (الكابنيت)، والتي تتابع باستمرار مسار الحرب على غزة وتتخذ القرارات بشأنها.
الجولة الحالية تأتي بعد 4 أشهر من عملية “طوفان الأقصى” –التي أطلقتها المقاومة على مستوطنات غلاف غزة يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي- وما تلاها من عدوان صهيوني على القطاع أسفر عن أكثر من 27 ألف شهيد ثلثاهم من النساء والأطفال.
وهي مدة ربما يرى صانع القرار الأميركي أنها أصبحت كافية لتحمل جولة بلينكن -التي تستمر 5 أيام وتشمل السعودية ومصر وقطر وإسرائيل والضفة الغربية- عنوانا عريضا هو “بحث سبل ضمان التوصل إلى هدنة في قطاع غزة”.
كما وصل بلينكن إلى السعودية في مستهل جولة ستقوده أيضاً إلى دولة الإحتلال ومصر وقطر.
كذلك وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر إنّ بلينكن وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان .. حيث بحثا في “التنسيق الإقليمي من أجل التوصل إلى وضع حدّ دائم للأزمة في غزة”.
كما لفت إلى أنّ الوزير الأميركي وولي العهد السعودي تطرّقا إلى “الحاجة الملحّة لخفض التوترات الإقليمية”.. ذلك في إشارة إلى تزايد هجمات حلفاء لحماس تدعمهم إيران في المنطقة، وهو ما استدعى هجمات مضادّة للولايات المتحدة وشركائها.
أيضا وقبل الزيارة شدّد بلينكن على ضرورة “الاستجابة بشكل عاجل إلى الاحتياجات الإنسانية في غزة”.. بعدما دقّت مجموعات الإغاثة مراراً ناقوس الخطر حيال التداعيات المدمّرة على الجيب المحاصر للحرب التي تقترب من دخول شهرها الخامس.