بقاء القضية الفلسطينية حية
مع آخر التطورات.. ماهي عوامل بقاء القضية الفلسطينية حية؟
د. حسين الديك: الانفراجات في القضية الفلسطينية بعيدة المنال وتصعيد متوقع من المستوطنين في الضفة عام 2025
سري سمور: لا مؤشرات واضحة على حل سياسي في 2025 بل توقعات بتصعيد متزايد ولا أمل بإقامة دولة فلسطينية
د. سعد نمر: 2025 سيكون عام الاستفراد بالضفة لتنفيذ مخططات التوسع الاستيطاني ومحاولة ضم مزيد من الأراضي
د. رائد أبو بدوية: أقصى ما يمكن تحقيقه في المرحلة المقبلة “إدارة مدنية فلسطينية” مكبّلة دون أفق سياسي نحو إقامة الدولة
سامر عنبتاوي: المرحلة الحالية رغم صعوبتها وكلفتها “ممر ضيق” يجتازه الشعب الفلسطيني في طريقه نحو نيل حقوقه
يرى كتاب ومحللون سياسيون ومختصون وأساتذة جامعات، في أحاديث منفصلة لـ”ے”، أن هناك جملة من التحديات تواجه الفلسطينيين في العام 2025، بدءاً من الانقسام الداخلي، ومروراً بتصاعد الدعم الأمريكي لإسرائيل بقيادة إدارة الرئيس دونالد ترمب، وصولاً إلى سياسات الاحتلال الإسرائيلي الهادفة إلى تعزيز الاستيطان وفرض وقائع جديدة على الأرض، خاصة في الضفة الغربية وقطاع غزة.
ويشيرون إلى أن العام الجديد قد يشهد تصعيداً إسرائيلياً في الضفة الغربية، مع تكثيف النشاط الاستيطاني ومحاولات ضم أجزاء واسعة من الأراضي الفلسطينية، وفي قطاع غزة يتوقع أن تعمل إسرائيل على فرض تهدئة مؤقتة، قد ترافقها ترتيبات أمنية مشددة تعيق أي أفق لتحقيق الاستقلال الفلسطيني، وبقاء محاولات إعادة الاستيطان، ما يعمّق المأساة الإنسانية والسياسية للشعب الفلسطيني.
بقاء القضية الفلسطينية حية
ويعتقد الكتاب والمحللون والمختصون وأساتذة الجامعات أن فرص إقامة دولة فلسطينية مستقلة تبدو أكثر بعداً، فيما يؤكدون أهمية تعزيز الوحدة الوطنية والصمود الشعبي في مواجهة هذه المخططات، مشيرين إلى أن الشعب الفلسطيني، بالرغم من الخسائر، سيظل متمسكاً بحقوقه ومواقفه في وجه السياسات الإسرائيلية المتطرفة، لكن ذلك يقتضي تعزيز الوحدة الوطنية ونبذ الانقسام.
ويشير الديك إلى أن الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي ليس نزاعاً سياسياً عادياً، بل هو صراع وجودي بين الفلسطينيين الذين يسعون للحفاظ على وجودهم على أرضهم، وبين احتلال استيطاني استعماري يستند إلى أيديولوجيات سياسية ودينية متطرفة.
وفي ما يتعلق بقطاع غزة، يتوقع الديك أن يشهد العام 2025.. هدنة مؤقتة قد تؤدي إلى وقف إطلاق نار لفترة محدودة.. لكن الاحتلال لا يسعى لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار.. بل تعمل على تحقيق أهداف استراتيجية.. حيث تتمثل في تدمير المقاومة الفلسطينية .. أيضا وتهجير أكبر عدد ممكن من سكان القطاع.
أيضا ويشير الديك إلى أن الاحتلال.. يسعى لتحقيق هذا الهدف.. أيضا إما من خلال التهجير القسري أو عبر فتح المعابر.. ذلك لإفساح المجال أمام التهجير الطوعي.