بعد 50 عاما حرب أكتوبر نصر أم هزيمة لمصر؟
غم مرور 50 عامًا على حرب أكتوبر 1973، فإنها مازالت الذكرى الأكبر تاريخيا في عقول المصريين والعرب، ولم يشهد الجيل الحالي من شعبنا الحبيب فترة هزيمة حرب 67 التي استولت فيها إسرائيل على مواقع من سيناء.
حيث قاموا برفع أعلامهم على الأراضي المصرية في خطوة لم يحسبوا لها شجاعة الجندي المصري الذي أرعبت أعداءه على مر الزمان، لتستمر الحرب لمدة ست سنوات ليقتطع الجندي المصري حقيقة ضعف الجندي الإسرائيلي أمام العالم أجمع في 6 ساعات
تشهد أرض سيناء المصرية لحظة الحرب يوم 6 أكتوبر وصورة الجندي صاحب أشهر صورة في حرب النصر، وهو عبدالرحمن القاضي الذي عاد إلى بيته وأهله ولم يعلم أنه أصبح أيقونة لنصر أكتوبر لـ50 عاما.
بعد 50 عاما حرب أكتوبر نصر أم هزيمة لمصر؟
في أوائل أكتوبر 1967..، مع نسمات الهواء الباردة، التحق عبدالرحمن بالتجنيد، ..عقب تخرجُه مباشرةً، إذ بدأ حياته العسكرية في مركز التدريب، اشترك في البداية بسلاح المدرعات،.. ثم التحق بتخصص اتصالات سلكية ولاسلكية بسلاح المدرعات،.. وفيما بعد استقر في الكتيبة «212» الفرقة 19 مشاة،.. الموجودة بالكيلو 16،.. طريق القاهرة- السويس.
شارك عبدالرحمن في حرب الاستنزاف فيما بعد،.. كما وثّق لذلك في الحوار المذكور سابقًا: ..«كان العدو يزيد تحيته لنا يوم الجمعة بأن يجعل القصف يستمر لفترة أطول..، قد تصل إلى 20 ساعة،.. لأنهم يعرفون يوم الجمعة وشعائر الصلاة فيه،.. ورغم ذلك كنا نمارس حياتنا بشكل شبه عادى،.. اعتدناه مع مرور الأيام».
وفيما يخُص «العبور»،.. روى عبدالرحمن ذكرياته عن أيام الحرب، ففي أحد الأيام فوجئ الجنود بضربة جوية الساعة 2 ظهرًا، لم يتوقع الجنود ما حدث، لكن أحدهم همس في أذنهم، مُرددًا: «اطمئنوا، سنعبر بإذن الله، اللواء عبدالغني الجمصي مجهز الخطة وربنا هينصرنا إن شاء الله».
وقبل الثانية ظهرًا، خرج عبدالرحمن ورفاقه، نظروا إلى السماء، فوجدوها مليئة بالطائرات تُحلق فوق رؤوسهم، فيما علت الصيحات «الله أكبر».
استعد الجنود حينها للعبور، كما قال عبدالرحمن: «كان استعدادنا المباشر قبيل العبور متمثلًا في تجهيز المعدات، بالطبع لم نعبر في النسق الأول، إذ عبرنا بعد أن تم إنشاء رؤوس الكباري وفتح ثغرات في الساتر الترابى، إلا أن المشهد الذي كان يجعل الدموع تنهمر من عيوننا ويجعلنا نتشوق للعبور في هذه اللحظة قبل التالية، هو مشهد علم مصر المرفوع والمرفرف على الجبهة الشرقية».
هل تخلت أوروبا عن مبادئها لإرضاء اليمين المتطرف ضد المهاجرين؟
ما هي أهم المشكلات التي يعاني منها المعلم في مصر؟
دراسة حقوقية: 66% من موظفي القطاع الخاص فقراء