مصر والإنغلاق السياسي والإستبداد
بعد إعلان “الهيئة العليا للانتخابات”.. مصر تسير نحو مزيد من الانغلاق السياسي وتكريس الاستبداد
علن المرشح الرئاسي المحتمل في مصر، البرلماني السابق أحمد الطنطاوي، الأربعاء، تعليق حملته الانتخابية لمدة 48 ساعة، بسبب ما وصفه بـ”المضايقات الأمنية“، ومنع أنصاره من تحرير توكيلات شعبية لترشحه، مؤكداً أن مكاتب الشهر العقاري لم تحرر سوى توكيلين فقط باسمه في جميع المحافظات، في ظل منع أمني، وحصار لحملته.
وكتب الإعلامي المصري حافظ المرازي على منصة إكس (تويتر سابقاً)، قائلاً: “أحمد الطنطاوي يعلق حملته، ويقول إن كل من حاول عمل توكيلات لترشيحه بالشهر العقاري تم منعه أو مطاردته، وحتى القبض على البعض من منزله، وإن حملته لم تنجح سوى في استخراج توكيلين فقط في يومين، فحتى أهله لم يتمكنوا من عمل توكيل واحد له بمحافظة كفر الشيخ، وقد قدم طعوناً
قال الطنطاوي، في فيديو بثه على صفحته الرسمية بموقع “فيسبوك”، مساء الثلاثاء: “ذهبنا إلى الهيئة الوطنية للانتخابات لتقديم طلبات واحتجاجات حول ما حدث لحملتنا، فأرسلوا لنا أحد الموظفين في الشارع لتسلم الطلبات”، مضيفاً أن “تعليق الحملة الانتخابية جاء لالتقاط الأنفاس، وإعطاء فرصة لكل العاملين بها حتى يحسموا موقفهم من الاستمرار فيها أو عدمه، خصوصاً أن اثنين من أمناء المحافظات قررا عدم الاستمرار من جراء الانتهاكات والتضييق الأمني”.
واستطرد الطنطاوي: “رغم أن عدد أعضاء الحملة الانتخابية يتعدى 23 ألف متطوع، والمنتسبين لها من دون استمارة تطوع يصل إلى أضعاف هذا الرقم، إلا أنه خلال اليومين السابقين لم نستطع جمع سوى توكيلين فقط من أصل 25 ألف توكيل نستهدف جمعها للترشح للانتخابات الرئاسية”،
متسائلاً بسخرية: “هل يعقل أن دائرتي الانتخابية التي بها عائلتي،
وخضت الانتخابات فيها مرتين على مقعد مجلس النواب، لم أحصل فيها على توكيل
مصر والإنغلاق السياسي والإستبداد
أيضا علي الجانب الآخر وجه رئيس حزب “الإصلاح والتنمية” المصري، البرلماني السابق محمد أنور السادات،
نداءً إلى القوات المسلحة المصرية يطالبها فيه بـ”ممارسة ما ألزمها به الدستور من حماية كيان الدولة،
أيضا والمحافظة على مصالحها، وصيانة النظام الديمقراطي بالبلاد”.
كما قال السادات، في بيان، الأربعاء: “في عالم يموج بالاضطرابات والصراعات من أجل البقاء، وتمتد فيه نيران الحروب بين الدول الكبرى، سواء بشكل مباشر أو بالوكالات،
أيضا وتواجه دول عديدة أخطاراً وجودية، ومخططات من أطراف دولية تستهدف المنطقة العربية،
فإن الحزب يخشى أن تلحق بمصر عدوى الانقسام والانهيار المحيط بها إقليمياً”.
كذلك أضاف أن “مصر أصبحت قاب قوسين أو أدنى من هذا السيناريو لأسباب عدة، منها انسداد شرايين الحياة السياسية،
وتردي الأوضاع الاقتصادية، وانعدام القدرة على تقديم حلول وسياسات بديلة لتلك القائمة حالياً،
والتي يلمسها ويعاني من آثارها الكارثية جميع أطياف وفئات الشعب المصري”.