بايدن وخطة وقف الحرب
الرئيس الأمريكي يعلن عن خطة جديدة لوقف حرب غزة.. و حماس ترفض أي مفاوضات قبل وقف العدوان
يزيد مقترح الرئيس الأميركي جو بايدن حول خطة “لوقف مستدام لإطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح المحتجزين الصهاينة “.. وكذلك سعي الجزائر لتقديم مشروع في مجلس الأمن لاستصدار قرار يطالب الاحتلال بوقف هجومها على رفح فوراً،
ذلك استنادًا لقرار محكمة العدل الدولية، من فرص إمكانية إبرام صفقة قد تقبل بها حركة حماس والاحتلال ، وسط محاذير من خديعة صهيونية .
أيضا ويحذر كتاب ومحللون، في أحاديث منفصلة لـ”القدس” دوت كوم.. أيضا بالرغم من وجود إمكانية لإبرام صفقة، من وجود خدعة صهيونية في التفاوض حول الهدوء المستدام.. كذلك افتقار المقترح إلى أي ضمانات إقليمية، ما قد يقود مراحل الاتفاق إلى طريق مسدود.. فيما يرون أن المشروع الجزائري في مجلس الأمن قد يصطدم بـ”الفيتو” الأميركي حال رأت الولايات المتحدة أنه لا يتماشى مع رؤيتها لوقف الحرب.
كما يؤكد الكاتب والمحلل السياسي د. غسان الخطيب أن المشروع الجزائري يحظى بأهمية كبيرة.. ذلك خاصةً في ظل صدور قرار المحكمة الجنائية الدولية بوقف العدوان على رفح.. مشيرًا إلى أن هذا الموضوع قد يشهد تطوراً متزايداً ويزيد من الضغط على الاحتلال .
بايدن وخطة وقف الحرب
ويشير إلى أن المشروع الجزائري تزامن مع مقترح الرئيس الأمريكي جو بايدن.. الذي يدعو إلى وقف إطلاق النار ضمن صيغة متكاملة تشمل وقف الحرب على قطاع غزة.. بما في ذلك رفح، وهذا يشير إلى تعاظم دور المؤسسات الدولية والدول في وضع حد للعدوان الصهيوني .
وحول موقف حركة حماس من مقترح الصفقة، يقول الخطيب: “إن الحركة أصدرت بياناً رسمياً أبدت فيه موقفاً إيجابياً تجاه خطاب الرئيس بايدن”، فيما يشير الخطيب إلى أن خطاب بايدن كان عاماً، لكن الخلافات الحقيقية تتعلق بالتفاصيل اللازمة لإبرام الصفقة.
ويؤكد الخطيب أن احتمالات إتمام الصفقة زادت بعد دخول بايدن على الخط، لكن تبقى الاحتمالات متساوية بين القبول والرفض، لافتاً إلى أن بايدن يسعى لإنجاح مبادرته لأسباب انتخابية، حيث قد يؤثر استمرار الحرب على فرصه في الانتخابات، ويريد حماية إسرائيل من نفسها.
أما بشأن موقف إسرائيل من الصفقة، فيشير الخطيب إلى أن إسرائيل تنتظر استمرار السيطرة العسكرية على قطاع غزة ووصول دونالد ترامب إلى الحكم، بادعاء أنه الأقرب لها.
من جانبه، يؤكد الكاتب والمحلل السياسي محمد جرادات أن نتنياهو و”كابينت” الحرب الإسرائيلي لا يزالون يتعاملون مع محددات بدأوها منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، في ظل جبهات مشتعلة.
ويوضح جرادات أن التعنت الإسرائيلي جعل من مطلب وقف الحرب قضية أساسية على المستوى العالمي، خاصة في ظل صمود المقاومة.