اليوم التالي للحرب
إسماعيل هنية يوجه رسالة إلى من يتحدثون عن “اليوم التالي للحرب”ويرد على موقف الاحتلال بشأن صفقة الأسرى
وجّه إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” .. رسالة إلى من يتحدث عن “اليوم التالي للحرب” على غزة، وقال إنهم “سيختنقون بحبل أوهامهم.. ولن يجدوا من شعبنا من يقبل بديلًا عن المقاومة”.
أيضا أضاف هنية خلال كلمة له في المؤتمر القومي العربي المنعقد في العاصمة اللبنانية بيروت، الجمعة 31 ماي 2024.. حيث “ستخيب تطلعات الذين يتربصون بالمقاومة وبالمجاهدين.. كذلك وستتلاشى أوهامهم، ولن ترى النور طالما شعبنا وأمتنا باقية خالدة”.
أما في سياق ما يقال عن “موقف صهيوني جديد” من صفقة التبادل ووقف إطلاق النار.. كذلك فأكد رئيس المكتب السياسي، أن المقاومة أبلغت الوسطاء من جديد أن القواعد الراسخة لموقف فصائل المقاومة لا تنازل عنها.. أيضا وهي وقف العدوان الدائم، وانسحاب جيش الاحتلال الشامل من غزة، ورفع الحصار، وإعادة الإعمار.. كذلك صفقة مشرفة لتبادل الأسرى، وذلك كله على طريق إنجاز حقوق وتطلعات الشعب الفلسطيني في الحرية والعودة والاستقلال.
كما وأكد هنية أن طوفان الأقصى قد رفع القضية الفلسطينية إلى مستوى غير مسبوق عالميًّا، وفتح الباب لتجسيد الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني.. أيضا وعلى رأسها حقه في دولته على أرضه وترابه.. ذلك هو ما فشلت فيه كل الجهود الدبلوماسية والسياسية التي كانت منزوعة من عوامل القوة، وفق تعبيره.
أيضا أضاف هنية أن الطوفان وجّه ضربة إلى قيمة الكيان الاستراتيجية كشرطي للمنطقة.. كما أفقده ميزة الردع التي كان يتباهى بها، حتى فقد الرأي العام العالمي.. أيضا مؤكدًا فشل الإرهاب الفكري الذي يمارسه الاحتلال عبر ما يسمى قوانين معاداة السامية .. ذلك في محاصرة المد الجماهيري على مستوى العالم في دعم حقوق الشعب الفلسطيني.
اليوم التالي للحرب
وقال إن الكيان فشل في تحقيق ما سعى له من أهداف، وعلى رأسها التهجير والقضاء على المقاومة واستعادة أسراه بالقوة، وما ذلك إلا بفعل مقاومة شعبنا الباسلة وصموده الأسطوري، ووحدة ساحات وجبهات المقاومة، وتكامل الأداءات على مستوى النخب العربية.
ودعا هنية إلى موقف عربي وتحرك جماعي لاستثمار ما وصفها بالفرصة الاستراتيجية التي وفرها طوفان الأقصى، لاستنهاض الحالة العربية في مواجهة “العدو الصهيوني الفاشي”، واحتضان ومشاركة الشعب الفلسطيني ومقاومته والتصدي لسياسة التطبيع.
كما دعا إلى الخروج بخطة عمل متكاملة في كل المجالات المتصلة بالصراع الدائر، بالارتكاز على مفهوم أن مرحلة ما بعد 7 أكتوبر تختلف عما قبلها.
ودعا هنية إلى استثمار التضحيات والمتغيرات الكبيرة لصالح القضية الفلسطينية، والمضي قدمًا نحو إنجاز مشروع التحرير والعودة، الذي يتطلب وحدة وطنية تقوم على ثلاث ركائز، هي: “تشكيل قيادة وطنية موحدة في إطار منظمة التحرير لجميع القوى، وتشكيل حكومة وفاق وطني في الضفة والقطاع بمرجعية وطنية متفق عليها، وإجراء الانتخابات العامة رئاسية وتشريعية ومجلس وطني فلسطيني”.