اليقظة الإيمانية طريق الحياة الطيبة في الدنيا والآخرة
إذا يعيش الإنسان في حياته الدنيوية حالة من الغفلة، فينسى أصله وحقيقته، كما أنه لا يدرك سبب هذه الحياة الدنيوية القصيرة..
أيضا لا يفكر فيها ولا يستعد للانتقال إلى العالم الآخر.
كذلك ما دام الإنسان واقعا في شراك الغفلة، ولم ينهض لنجاته وسعادته، فلن يبدأ الحركة نحو الله تعالى.
إذا اليقظة حالة من العودة إلى الذات، حيث تنهار بواسطتها الحجب الكبيرة التي منعت الإنسان من التوجّه نحو الله تعالى.
كذلك اليقظة نور يلقيه الله تعالى على قلب السالك فتضيء حياته: “اليقظة نور والغفلة غرور
لذلك يعتبر العرفاء أن الخطوة الأولى في السير نحو الله تبدأ من اليقظة..
عوامل قبول نور اليقظة
إذا كان فيض الله تعالى موجّهًا لجميع الخلق، فإنّ الذي يقبله ويتأثّر به هو المستعدّ قلبه. هناك أسباب عديدة تجعل من القلب مستعدًّا لقبول نور اليقظة، من أبرزها:8
1- تلاوة القرآن والتدبر فيه، ﴿كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ﴾9.
2- الارتباط بالمعصومين الذين هم أصحاب الولاية الحقّ، ومجاري فيض الله تعالى.
3- التفكير في الموت،عن الإمام الصادق عليه السلام: “ذكر الموت يميت الشهوات في النفس، ويقطع منابت الغفلة، ويقوّي القلب بمواعد الله..
اليقظة الإيمانية طريق الحياة الطيبة في الدنيا والآخرة
«م. نادر توفيق» – داعية إسلامي وباحث تربوي .
«د. محمود سعيد الشجراوي» – عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسليمن .