الموقف الأمريكي من طوفان الأقصي
الموقف الأمريكي من طوفان الأقصي وتأثيراته عربيا
أكد الخبيران الجزائريان أحمد ميزاب ومحمد سعيد الرز، أن العلاقات العربية – الأمريكية تتجه نحو “تشنج” غير مسبوق، إثر موقفها من الحرب على غزة، والتي باتت تهدد الأمن القومي للمنطقة العربية بالكامل.
كذلك ويرى الخبيران أن الجانب الأمريكي أكد من خلال دعمه للحرب، أن مواقفه تجاه أي أزمة تتعلق بالدول العربية ستكون سلبية،
وأنها غير معنية بأمن الدول العربية، بل تعمل من أجل الهيمنة والسيطرة المطلقة على حساب الجميع.
أيضا وفي وقت سابق، قال مسؤول صهيوني كبير، إن تل أبيب تقدّر أنها تحتاج إلى وقت حتى نهاية يناير/ كانون الثاني المقبل.
ذلك لإنهاء عملياتها العسكرية في قطاع غزة، لافتا إلى وجود خلافات مع واشنطن حول مدة الحرب.
وحسب الإعلام الإسرائيلي، فإن الجيش الصهيوني يحتاج من 3 إلى 4 أسابيع إضافية
أيضالاستكمال العملية البرية في مدينة خان يونس في قطاع غزة وإطار زمني مماثل لاستكمال المرحلة الأولى من الحرب.
كما ورد على لسان المسؤول أن”أمريكا لم تمنح إسرائيل مهلة محددة،
لكن واشنطن أبلغت تل أبيب أن الوقت ينفد”.
أيضا الجمعة، استخدمت أمريكا حق النقض (الفيتو) خلال تصويت في مجلس الأمن الدولي
ذلك ضد مشروع قرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، ما أثار استياء عدد كبير من الدول العربية
الموقف الأمريكي من طوفان الأقصي
من ناحيته، قال الخبير الأمني الأكاديمي الجزائري، أحمد ميزاب،
كذلك إن “ما تفعله واشنطن بإمهالها” الكيان الصهيوني فرصة حتى نهاية العام لإنهاء مهامها وفقا للتصور الأمريكي،
أيضا يؤكد أن واشنطن تبحث عن مخرج لحفظ ما تبقى من “ماء الوجه”، إزاء الضربة الاستراتيجية التي تلقتها في السابع من أكتوبر من خلال عملية “طوفان الأقصى”،
كذلك وتوالي الضربات التي تلقاها بعد فشله في تحقيق الأهداف المعلنة وغير المعلنة”.
وشدد ميزاب على أن “واشنطن ودولة الإحتلال لم يحققا أي من الأهداف سوى الإبادة الجماعية بحق المدنيين،
أيضا وجرائم الحرب التي ترتكب كل يوم”.
ولفت إلى أن “واشنطن تتحمل ما يرتكب من مجازر وجرائم حرب واعتداء على القانون الدولي،
إذ تدار الحرب من خلال غرفة عمليات مركزية في أمريكا،
كما أنها تورد الأسلحة الفتاكة للصهاينة لتدمير البنى التحتية وقتل الآلاف، ما يجعلها شريكة في كل ما تقوم به دولة الإحتلال”.
أزمة مع الدول العربية
ويرى الخبير الأمني أن “واشنطن تتجه نحو خلق أزمة مع الدول العربية،
ذلك خاصة بعد استخدامها (الفيتو) الأخير بعد تفعيل المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة،
ذلك من قبل الأمين العام، ما قد يترتب عليه أزمة دبلوماسية مع الجانب الأمريكي”.