المهاجرون بين الوعود والعنصرية
إذا تقع جزيرة لامبيدوزا في البحر الأبيض المتوسط على خط العرض 35، وتمثل أقصى امتداد لإيطاليا إلى الجنوب، وتقع شرق السواحل التونسية وغرب سواحل مالطا.
أيضا وهي أكبر مجموعة من 3 جزر إيطالية تسمى الأرخبيل البلاجي، تضم أيضا لينوسا ولامبيوني وتتبع إداريا لمنطقة صقلية.
تعد الجزيرة أقرب إلى تونس، حيث تبعد نحو 133 كيلومترا عن الساحل التونسي و176 كيلومترا عن مالطا، في حين تبعد 205 كيلومترات عن ميناء إمبيدوكلي بصقلية، التي تعد أقرب جزء من الأراضي الإيطالية إلى الأرخبيل.
يبلغ أقصى ارتفاع في الجزيرة فوق مستوى سطح البحر 133 مترا. ويبلغ أطول امتداد لها 11 كيلومترا، وأقصى عرض لها يناهز 3 كيلومترات، في حين تبلغ مساحتها الإجمالية نحو 20 كيلومترا مربعا.
تعد من الناحية الجيولوجية أقرب إلى الصفيحة القارية الأفريقية،
أيضا ويتكون سطحها من تربة كلسية كانت إلى وقت قريب نسبيا ذات غطاء من الأحراش، لكنها باتت مكونة من الصخور العارية.
المهاجرون بين الوعود والعنصرية
وجعلها موقعها في البحر المتوسط ميناء طبيعيا للبحارة طوال قرون،
كذلك وتحولت في العقود الأخيرة إلى مكان ذي حضور عسكري وأمني كبير حيث تشكل نقطة ارتكاز في إنفاذ سياسة الحدود الأوروبية.
بسبب قربها من أفريقيا تحولت لامبيدوزا مع مطلع الألفية إلى مقصد رئيسي للمهاجرين غير النظاميين القادمين من أفريقيا عبر المتوسط إلى أوروبا.
ووفقا لبيانات وزارة الداخلية الإيطالية وصل إلى الجزيرة 356 مهاجرا عام 1999 مقابل 9669 عام
أيضا وزادت أحداث الربيع العربي أعداد المهاجرين من تونس وليبيا. وقد سجلت لامبيدوزا مطلع عام 2011 رقما قياسيا بوصول أكثر من 50 ألف مهاجر غير نظامي إليها.
وفي المجمل وصل إلى إيطاليا نحو 780 ألفا بين 2009 و2017 من بلدان مختلفة أبرزها سوريا وتونس والسودان وإريتريا ونيجيريا ومالي وغامبيا.
كذلك وتنطلق أغلب الزوارق التي تقلهم من السواحل الليبية أو التونسية في رحلة محفوفة بالمخاطر خلفت كثيرا من المآسي والضحايا.
وفي أواسط سبتمبر/أيلول 2023 وصل إلى الجزيرة نحو 120 زورقا صغيرا في ظرف 24 ساعة،
ذلك ما جعل مرافق الاستقبال تغص بـ7 آلاف نزيل يمثلون 15 ضعفا لطاقتها الاستيعابية، وأكثر من عدد سكان الجزيرة.
أيضا ووفق الداخلية الإيطالية وصل إلى الجزيرة 127 ألف شخص خلال الشهور التسعة الأولى من عام 2023،
وهو ما يشكل ضعف العدد المسجل في نفس الفترة من العام السابق
النظام يدعو للتبرع ببلازما الدم لتحقيق “دخل”.. وجدل حول المخاطر الصحية
مزيد من الاحتكار.. كيف تحولت “البلازما” في مصر إلى تجارة وبيزنس بالشراكة مع القوات المسلحة؟