المنظومة التعليمية والقمع السياسي
انهيار المنظومة التعليمية وسط القمع السياسي منذ انقلاب 2013
قام النظام الانقلابي العسكري بمصر منذ 3 يوليو 2013 ، بتبني مشروع تدميري متدرج للتعليم المصري، يهدف بوضوح إلى تخريب العقلية المصرية، ومحو هويتها الإسلامية والوطنية، وتعظيم الانفتاح على المشروع الغربي الصهيوني، مما يؤكد أنها مؤامرة يديرها النظام الانقلابي على التعليم بكل مؤسساته، العام منها والديني، لكي ينتج شخصية مصرية مشوهة منفصلة عن تاريخها وقيمها الثابتة على مدار التاريخ.
ومن أجل تنفيذ هذا المخطط التخريبي الشيطاني، رصدنا تراجعا واضحا لميزانيات التعليم في عهد السيسي أمام الاحتياجات الحقيقية، كما وجدنا محاولات مستمرة لمحو الهوية من خلال التجريف المستمر بالمناهج، كما تخلت الدولة عن دورها الحقيقي في دعم المؤسسات التعليمية مما دفع الكثيرين الى إلحاق أبنائهم بالمدارس والجامعات الخاصة لتحصيل تعليم يتمتع بالحد الأدنى من الجودة .
و كان من الطبيعي أن تنتج مخرجات العملية التعليمية في مصر، في ظل هذا المخطط التخريبي، خريجين غير صالحين لسوق العمل.
تراجع مستمر لترتيب مصر في المؤشرات الدولية
من أجل ان نعلم مدي تأثير المخطط التخريبي للتعليم المصري ، على الواقع التعليمي بمصر ، سنبدأ من النتيجة التي وصلت لها مصر، من خلال التقيمات الدولية للتعليم المصري
أيضا وفي مجال التعليم.. حيث احتلت مصر المرتبة رقم 139 عالميا .. ذلك وفق الترتيب النهائي .. لجودة التعليم حول العالم.. ذلك من أصل 140 دولة .. أيضا وفق تصنيف مؤشر “دافوس”.في عام 2021 “1”.
المنظومة التعليمية والقمع السياسي
كما كشفت موسوعة “Ceo world”.. أيضا للتصنيف العالمى.. تقريراً نشر في عام 2020.. ذلك على موقعها بأفضل 93 دولة .. في مؤشرات جودة التعليم في العالم.. بناء على معيار الجودة والفرص.. أيضا ولم تكن مفاجأة من خلو “مصر”.. كذلك فى ظل حكم العسكر بأفضل دول العالم العالم.
وتضمنت القائمة عددا من الدول العربية، كانت تعتمد على مدرسي مصر وأساتذتها في مجالات التعليم ، تصدرتها دول الخليج، ومنها الإمارات التي جاءت في المركز الأول عربيا، وفي المرتبة الـ20 عالميا، والسعودية الثانية عربيا والمركز 38 دوليا، وجاءت الكويت في المركز الثالث عربيا و44 دوليا، والبحرين الرابع عربيا و51 دوليا، ثم تونس السادسة عربيا و59 عالميا، وعمان السابعة عربيا والـ64 دوليا، وقطر الثامنة عربيا والـ67 عالميا.
ولم تكن جودة التعليم هى الأولى ولن تكون الأخيرة، إذ احتلت مصر المرتبة 135 من بين 158 دولة في مؤشر السعادة، وانخفض ترتيب مصر من الدولة رقم 130 عام 2012 إلي الدولة رقم 135 مؤخراً.. كذلك والخامسة في مؤشر البؤس العالمي وفي مؤشر معهد انترنيشنز عن جودة الحياة.. كما احتلت مصر المركز 110 من بين 187 دولة في مؤشر التنمية عام 2019 .