تونس بعد عامين من الإنقلاب
المشهد التونسي بعد عامين على انقلاب قيس سعيد و 42 على ذكرى تأسيس النهضة
أكاديميون يطالبون قيس سعيد بالإفراج عن المعتقلين ووقف ملاحقة المعارضين في الخارج ووقف القمع
دعا أكثر من أربعين استاذا جامعيا في تونس الى الافراج الفوري والشامل عن جميع المعتقلين السياسيين وسجناء الرأي الذين سجنوا دون حق او محاكمتهم بطريقة عادلة ، وقال الموقعون في عريضة صدرت اول امس الاربعاء انه ثبت من خلال اقوال محامي الدفاع عن الموقوفين ان الملفات فارغة ولا تتضمن اي عناصر اتهام جسيم وانها خالية من اي دليل موثوق على الاتهام وقالت العريضة ان حملة الاعتقالات طالت العشرات من المعارضين من نواب ووزراء سابقين وقادة احزاب وصحفيين ومحامين وقضاة ومدافعين عن حقوق الانسان وبحسب اساتذة التعليم العالي الموقعين على العريضة فان حملة الاعتقالات هذه اتسمت باستعراض القوة والترهيب ووقع على الوثيقة اساتذة التعليم العالي والبحث في القانون والعلوم السياسية في الكليات والمعاهد العليا والمدارس وغيرها من الاكاديميات والمختبرات العلمية في العلوم القانونية والسياسية والادراية والسلوكية ،
في السياق قالت مصادر صحفية ان القيادي في حركة النهضة التونسية ( الصحبي عتيق ) الذي تعتقله السلطات قد تم نقله الى العناية المركزة وانه غاب عن الوعي بعد تدهور صحته نتيجة اضرابه عن الطعام لقرابة الشهر ،
تونس بعد عامين من الإنقلاب
وعبرت حركة النهضة عن قلقها الشديد لتدهور الحالة الصحية لعتيق ودعت الى التدخل من اجل انقاذ حياته ، في السياق بعث رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي رسالة من سجنه في الذكرى الثانية والاربعين لتاسيس الحركة دعا فيها انصاره الى التزام الصبر والهدوء والحكمة في مقارعة الاستبداد ومقاومة الانقلاب وقال الغنوشي ان حركة النهضة تحملت اعباء الحكم بصيغة توافقية في ظروف قاسية وقدمت التضحيات الجسام صحبة الاطياف المتعددة للمعارضة الوطنية والديمقراطية الواسعة في مقاومة الانقلاب على الدستور والهدم الممنهج والشامل لمؤسسات الدولة التونسية وضرب جميع المكتسبات الديمقراطية والحريات الاساسية في تونس بحسب قوله ،
من جانبها قالت هيئة الدفاع عن الغنوشي ان اعتقاله لم ترافقه اجراءات قانونية وانما محاكامات اعلامية غايتها التنكيل به وان كل الاجراءات التي تمت خارج اطار القانون ومبنية على تجاوزات وعلى تصريح للغنوشي تم تزييفه واجتزاؤه من سياقة ،
من جانبها اعلنت رئيسة الوزراء الايطالية ( جورجياميلوني ) عقب اجتماعها مع الرئيس التونسي قيس سعيد
خلال الزيارة التي قامت بها الثلاثاء الماضي عن فتح خط تمويل بقيمة سبعمئة مليون يورو
أيضا لدعم القطاعات ذات الاولوية مثل الصحة والخدمات ، هذا وتعيش تونس على وقع ازمة سياسية حادة
ذلك على وقع الاجراءات الاستثنائية التي اتخذها قيس سعيد في الخامس والعشرين من يوليو عام الفين وواحد وعشرين
أبعاد ومآلات المشهد التونسي بعد قرابة عامين على اجراءات قيس سعيد
د. رفيق عبد السلام – وزير الخارجية التونسي الأسبق