المسجد الأقصى محور الصراع
… لكن لماذا لا يسمع العالم صوت المسلمين ؟!
العالم يشهد الكثير من الأحداث التي تحتاج إلي تحليل وتفسير؛ لكي يفهمها الجمهور .. لكن النظام الإعلامي العالمي لا يوفر المعرفة التي يمكن أن تساعد الناس علي مواجهة المخاطر التي تهدد وجود الإنسانية ، وتنذر بأن الصراع في العالم يتجه إلي مرحلة جديدة .
من أهم دلالات الأحداث أن الصراع العالمي يزداد تعقيدا ، لذلك تحتاج وسائل الإعلام إلي تطوير وظائفها ، وتحقيق العدالة في عرض الآراء والمواقف ، فتحيز وسائل الإعلام الغربية لإسرائيل أدي إلي تجهيل الجماهير وتضليلها وتزييف وعيها ، وعدم تشكيل رأي عام عالمي يمكن أن يحمي العالم من انفجار شامل .
والتحيز لإسرائيل ارتبط بالتحيز ضد المسلمين ، وعدم اعطائهم الفرصة لتوضيح مواقفهم ورؤيتهم وروايتهم للأحداث ،
وهذا يشكل حالة ظلم عام للمسلمين ، وفي الوقت نفسه يؤدي إلي تضليل الجماهير ،
والتقليل من قدرتها علي الكفاح ضد القوي التي تريد اشعال الحروب وتدمير البشرية ..
أيضا وما نشهده خلال الأيام الماضية يوضح حاجة العالم إلي بناء نظام اعلامي عالمي جديد يوفر المعرفة للجماهير ، ويحميها من التجهيل والتضليل ،
كذلك ويحقق العدالة للجميع ، فذلك يمكن أن يحمي العالم من أن يتحول الصراع إلي حرب شاملة
المسجد الأقصى محور الصراع
لكي يحصل العالم علي صورة شاملة للأحداث يجب أن تقوم وسائل الإعلام بتوفير الفرصة للمسلمين لعرض رؤيتهم، وتوضيح عقيدتهم؛
فهذا لم يعد حقا لهم وحدهم ، فهو حق لكل الجماهير في العالم ؛ فبدون هذه الرؤية لن يستطيع أحد أن يفهم الأحداث .
ولكي يتم حماية العالم من حرب شاملة في المنطقة يجب أن يتم تشكيل رأي عام عالمي يرفض المساس بالمسجد الأقصي ،
بما يمنع اسرائيل من تنفيذ مخططها بهدمه ، والوقوف في وجه المتطرفين .
إن الأمر – أيها السادة – جد خطير ، فهدم المسجد الأقصي لإقامة الهيكل يعني بوضوح أن الملايين من المسلمين سيضحون بأرواحهم من أجله ،
كذلك سوف تحدث مذابح لا يتخيلها أحد ؛ بسبب الجهل بمكانة هذا المسجد في العقيدة الإسلامية ،
أيضا والعالم يجب أن يمتلك الحكمة ، فمن الظلم مطالبة المسلمين بالتخلي عن عقيدتهم ؛ فلا قيمة للحياة بدونها !.
الخرافات الصهيونية في مواجهة العقيدة الاسلامية
لو فتحت وسائل الإعلام المجال لشرح العقيدة الاسلامية لأدرك العالم مكانة المسجد الأقصي في العقيدة الإسلامية ،
كذلك وأن الاعتداء علي هذا المسجد سيدفع الأحداث إلي التصاعد ، ولن يستطيع أحد مواجهة النار التي يمكن أن تحرق العالم .