المسجد الأقصى في خطر
إذا يشهد المسجد الأقصى في الفترات الأخير خطراً كبيراً من جانب الجماعات الصهيونية المتطرفة .. ومثلت مدينة القدس والمسجد الأقصى تحديداً .. محور هجمة الاحتلال الصهيوني .. بقيادة القوى الدينية اليمينية؛ المسماة بالصهيونية الدينية وجماعات الهيكل، والتي تؤمن بوجود الهيكل، وتعمل على بنائه وهدم الأقصى، على الرغم من المعطيات والمؤشرات والحقائق التي تنفي وجوده، إذ تعتبر بناء الهيكل خطوة ضرورية لنزول السيد المسيح، وذلك على العكس من مواقف التيارات الحريدية الدينية التقليدية، التي تحرم ذلك لاعتبارات دينية، رغم اتفاقها مع جماعات الهيكل على وجود الهيكل، أي يدور الاختلاف بينهما حول كيفية التعامل مع الهيكل، سواء بانتظار المعجزة الربانية ونزول المسيح، حسب رؤية التيارات الحريدية، أو بمساعدة اليهود للرب في نزول المسيح، عبر العودة إلى الهيكل وبنائه على أنقاض الأقصى، وفق رؤية جماعات الهيكل.
رفعت تيارات صهيونية عّدة شعار العودة إلى الهيكل منذ بداية المشروع الصهيوني، وبدأت أولى تلك الجماعات بالعمل في منتصف الثلاثينيات من القرن الماضي، ثم عادت إلى الظهور بعد حرب عام 1967، أولى محطات استهداف المسجد الأقصى العملية كانت حرقه من قبل يهودي في عام 1969، بعد شعور هذه الجماعة بنشوة ما حققه الجيش الصهيوني من احتلال أراضي فلسطين والأردن ومصر وسورية، وفي مقدمتها مدينة القدس والمسجد الأقصى، حينها رفع قائد الاحتلال العسكري العلم الإسرائيلي على المسجد، وألقى كلمته الشهيرة “جيش الدفاع يحرر القدس والهيكل بأيدينا”.
المسجد الأقصى في خطر فهل تتوحد الأمة الإسلامية لإنقاذة؟
د.سليمان صالح