المحاولات المستمرة لوسم جماعة الإخوان المسلمين بالإرهاب
السؤال الأول: لماذا حرصت سلطات الانقلاب على تصنيف جماعة الإخوان المسلمين… ووسمها بالإرهاب ومحاولة اقناع دول أخرى بهذا التصنيف مع الترويج الإعلامي لذلك؟
ويعود هذا الحرص إلى خمسة أسباب رئيسة:
الأول: استرضاء الكيان الصهيوني
الثاني: تركيز جماعة الإخوان المسلمين على الحريات واحترام الإنسان
الثالث: الخوف من شعبية جماعة الإخوان المسلمين
الرابع: محاولة ترسيخ صورة ذهنية غير صحيحة عن جماعة الإخوان المسلمين في ذاكرة الأجيال.
الخامس: تنشيط التطرف والعنف الذي هو أكسير حياة الأنظمة المستبدة
وإلى تفصيل ذلك..
السبب الأول: استرضاء الكيان الصهيوني
حين سعت إدارة الانقلاب في مصر لدى الإدارة الأمريكية في عهد ترامب إلى تصنيف الجماعة… قال الأكاديمي والإعلامي القطري الدكتورعلي الهيل
كذلك “إن الإخوان لهم تاريخهم الطويل في مقاومة إسرائيل …ورفض الاعتراف بها وهو ما دفع اللوبي في الإدارة لاتخاذ مثل هذا القرار”.
علاوة على ذلك حديث نتنياهو : اذا اتحدت تركيا ومصر ففي ذالك فناء اسرائيل
و كذلك تحويل ربع موازنة الكيان الصهيوني إلي الدفاع عام تولي الرئيس مرسي رحمه الله
فعلنا كل شئ ولم يبق إلا الانقلاب واذا تابعنا ما يحدث في سيناء تأكد صدق ما نقول
السبب الثاني: تركيز جماعة الإخوان المسلمين على الحريات واحترام الإنسان واختيار الشعوب لحكامها
فيقول (ديفيد كيركابتريك) مراسل نيويورك تايم الأمريكية:
كذلك “أن السمة التي تميز جماعة الإخوان المسلمين أنها تؤيد إجراء انتخابات ديمقراطية… في جميع أنحاء الوطن العربي
مما يجعلها على خلاف مع الحكومات الاستبدادية في المنطقة …وفي خلاف مع الجماعات الإسلامية التي تتبنى العنف”
ويضرب مثالاً فيما حققه الإخوان المسلمون في عهد مبارك في فوزهم في الانتخابات البرلمانية وبرلمان ثورة يناير وفوز الدكتور الرئيس مرسي بمنصب الرئيس
ولكن الجيش قرر حل البرلمان عام 2012 ثم انقلب على الرئيس مرسي واعتقله عام 2013.
وكان ” ديفيد” قد تولى خلال سنوات الربيع العربي…. إدارة مكتب صحيفة نيويورك تايمز في القاهرة بين عامي 2011-2015 ….وكتب عدة مقالات انتقد فيها النظام القمعي في مصر والانظمة القمعية الاخرى في المنطقة،
وألف كتاب (مصر في أيدي العسكر) تناول فيه أحداث الثورة المصرية والقوى المضادة للثورة
وتحدث عن تلاعب الجيش ببعض النشطاء الثوريين…. الذين تحولوا لاحقاً إلى ممهدين للأرضية المناسبة للانقلاب العسكري.
وجدير بالذكر؛ ان ديفيد كير كابتريك مراسل نيويورك تايمز الأمريكية…، كان قد سبق لسلطات الانقلاب في مصر احتجازه في المطار في 19 فبراير 2019م….، وقامت بترحيله إلى لندن ومنعه من دخول مصر.
كذلط بالرجوع إلى مدونة (لوبي لوج) الأمريكية بتاريخ 3 مايو 2019 وهي مدونة معنية بتحليلات السياسة الأمريكية تجاه الشرق الأوسط،نجد:
تقريراً كتبه الدكتور (إيميل نخلة) وهو ضابط مخابرات سابق
كذلك محلل سياسي أمريكي من أصول عربية يقول فيه:
“لقد أثار قرار جماعة الإخوان المسلمين بالتركيز على الانتخابات عداء الديكتاتوريين العرب،… ولأن جماعة الإخوان المسلمين قدمت الخدمات التي فشلت الدولة في القيام بها،
كذلك أصبح الإخوان المسلمون وجه الإسلام المدني في مصروالعديد من المجتمعات العربية والإسلامية”
في 4 مايو 2019م ، قالت وكالة رويترز في تقرير أعده كل من ….دومونيك ايفنس” و “سامية نخول” و حرره “وليم ماكلين”:
أن هناك من حكام الخليج من ينظر إلى جماعة الإخوان المسلمين كمنافس أيدولوجي،
علاوة على ذلك أن تشجيعها للنشاط السياسي…. بما فيه الانتخابات يشكل تهديداً للأسر الحاكمة والجماعة انخرطت سياسياً حيثما كان ذلك ممكناً
– ومن المعلوم أن خلاف عبد الناصر مع جماعة الإخوان المسلمين عام 1954 ….كان منشؤه انحياز جماعة الإخوان المسلمين إلى النظام الدستوري النيابي واحترام حرية الشعب في اختيار حكامه.
السبب الثالث: الخوف من شعبية جماعة الإخوان المسلمين
كذلك في التقرير السابق ذكره يقول الدكتور (إيميل نخلة….:”شرع السيسي وزملاؤه المستبدون العرب في شيطنة جماعة الإخوان المسلمين واستهداف أعضائها لخشية هؤلاء المستبدين …..من شعبية جماعة الإخوان المسلمين واهتمامها لحقوق الإنسان والمشاركة السياسية وسيادة القانون”..
نشرت صحيفة هآرتس الصهيونية مقالاً تحليلياً ” ….زيفي باريل” محلل شؤون الشرق الأوسط في الصحيفة ورد فيه:
“إن إجراءات السيسي العنيفة ضد جماعة الإخوان المسلمين….وتصنيفها كمنظمة إرهابية نابعة بشكل رئيس من قلقه من شعبيتها وقوتها السياسية ”
كذلك شمرت مائير الخبيرة الصهيونية في الشؤون العربية في مقابلة لها مع صحيفة معاريف
فقد أشارت إلي نقطتين هامتين :
أن سلطات الانقلاب ترى أنها بعدما كل ما قامت به فإن جماعة الإخوان المسلمين ….تشكل تهديدا عليهم وتعتبر ظاهرة قوية في مصر.
أن الإخوان المسلمون في حال دخول أفراد أو عناصر منهم أي عملية انتخابية فإنهم يفوزون فيها.
فلماذا المحاولات المستمرة لوسم جماعة الإخوان المسلمين بالإرهاب
السبب الرابع: محاولة ترسيخ صورة ذهنية غير صحيحة عن جماعة الإخوان المسلمين في ذاكرة الأجيال.
كذلك تحرص الأنظمة الاستبدادية باتهاماتها المستمرة لجماعة الإخوان المسلمين على ترسيخ صورة ذهنية غير صحيحة في ذاكرة أجيال الأمة المتتالية عن جماعة الإخوان المسلمين
علاوة على ذلك من أجل العمل على تفكيك الحاضنة الشعبية لجماعة الإخوان المسلمين…. وهي قاعدة جماهيرية عريضةحيث تؤمن بالمشروع الإصلاحي المتدرج لجماعة الإخوان المسلمي
كذلك هذه الحاضنة الشعبية هي التي يظهر تأييدها لممثلي جماعة الإخوان المسلمين ….في كل الاستحقاقات الانتخابية الطلابية والمهنية والبرلمانية والرئاسية.
كذلك هذه الحاضنة الشعبية هي التي تقدمت بالرئيس محمد مرسي رحمه الله….من مرشح الاحتياط إلي المرشح الأول في الجولة الأولي بنسبة 25% من إجمالي الأصوات .
شمرت مائير الخبيرة الصهيونية في الشؤون العربية في مقابلتها مع صحيفة معاريف فقد أشارت إلى :
علينا دائماً أن نتذكر أن هذه الجماعة هي التي انجبت الرئيس المصري السابق محمد مرسي، خلال حقبة الربيع العربي.
الجماعة
تنطلق من فرضية شمول الإسلام وحله لمشاكل الحياة، وأنها تقترب من الطبقات الاجتماعية التي تحتاج الرعاية وتنجح في توفير الحلول والإجابات لكل مشاكلهم الحياتية..
من هذا المنبر الكريم أقول لكل الاخوان المسلمين …ومحبيهم ومؤيديهم : بفضل الله وبرحمته فلتفرحوا ولتسعدوا
هذا حديث غيركم عنكم وهكذا ينظر الآخرون لكم
دعوكم من أناس مهزومين من داخلهم أشعروا بالفشل… فاستشعروه وتجرعوه واستسلموا لمقولات المحرضين والمثبطين والمحبطين ليخرجوا من ميدان العمل والإنجازويتركوه لغيرهم
السبب الخامس: تنشيط التطرف والعنف الذي هو أكسير حياة الأنظمة المستبدة
ورد في علامات اونلاين بتاريخ 3 مايو 2019م، …مقولة “ديفيد هيرست” الكاتب والصحفي البريطاني المعروف والمتخصص في قضايا الشرق الأوسط عن محاولات حظر الإخوان …أنها “إبرة منشطة للقاعدة وداعش”
وأشار إلى تقرير سابق للمخابرات الأمريكية ورد فيه: “إن حظر جماعة الإخوان المسلمين يساعد التطرف ولا يقضي عليه”
السؤال الثاني: هل هناك اتفاق غربي عالمي على وسم جماعة الإخوان المسلمين بالإرهاب؟
على العكس تماماً فإن كل التقارير الدولية والصادرة عن الهيئات والأكاديميات المعتبرة والشخصيات المنصفة ترفض وصف جماعة الإخوان المسلمين بالإرهاب !
ففي تقرير ترجمته عربي21 عن مؤسسة كارنجي للسلام ورد فيه:
جماعة الإخوان المسلمين لا ينطبق عليهم التعريف القانوني للمنظمة الإرهابية الأجنبية،
ولا توجد أي أدلة ذات مصداقية على أن جماعة الإخوان المسلمين بصفتها منظمة تستعمل العنف… لتحقيق أغراضها السياسية.
وفي تقرير الدكتور إيميل نخلة السالف ذكره في مدونة ” لوبي لوج”يقول فيه:
إن قرار إعلان جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية….يعكس جهلاً بتاريخ المنظمة وجذورها العميقة في العالم الإسلامي وتأثيرها على النشاط السياسي الإسلامي السائد عالمياً.
وورد في تقرير ديفيد كير كابتريك السابق الإشارة إليه….:إن المؤرخين الذين تناولوا تاريخ جماعة الإخوان المسلمين المصرية منذ تأسيسها على يد حسن البنا سنة 1928م
يؤكدون أنهم لم يكن هناك أي دليل على أن جماعة الإخوان المسلمين تورطت بأعمال عنف.
ويقول أرسلان افتخار المحامي الدولي المعروف:
إن تسمية جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية مجرد ستار دخاني كثيف لتجريم الحياة السياسية الإسلامية.
وجدير بالذكر رفض تيلرسون وزير الخارجية الأمريكي السابق تصنيف جماعة الإخوان المسلمين كجماعة إرهابية بحسب رغبة ترامب الرئيس الأمريكي السابق.
كما رفضت المخابرات الأمريكية كذلك هذا التصنيف في تقرير لها عام 2017م.
سبق للنظام الانقلابي القيام بمحاولة في لندن عام2014م ….للترويج للتصنيف، ….ومن المضحكات المبكيات أن سلطات الانقلاب أعدت تقريراً عن جماعة الإخوان المسلمين وقدمته للحكومة البريطانية
وذكرت فيه أن جماعة الإخوان المسلمين كانت تقوم بمقاومة الاستعمار الإنجليزي.
وجدير بالذكرأن زيارة مفتي مصر لبريطانيا العام الماضي لم تأت بدعوة رسمية من البرلمان البريطاني،
بل هي دعوة من مجموعة برلمانية محدودة مكونة من ثمانية أفراد وليست زيارة رسمية كما صرحت بذلك متحدثة إعلامية
باسم البرلمان.
وكما أوضحت وسائل الإعلام البريطانية رفض عمدة لندن استقبال المفتي المصري بعد أن قدم نشطاء….إليه قائمة بأسماء المصريين التي تم إعدامهم بعد موافقة المفتي المصري على ذلك.
ومع ذلك المحاولات المستمرة لوسم جماعة الإخوان المسلمين بالإرهاب لا تتوقف
السؤال الثالث في هذا الصدد ماذا عن موقف بريطانيا من تصنيف الاخوان كجماعة إرهابية؟
– امر توني بلير باعداد تقرير فــي ابريل 2014م حول جماعة الإخوان المسلمين، ….من خلال لجنة برئاسة سفير بريطانيا السابق في المملكة العربية السعودية،… السير جون جنكينز، وضمت دبلوماسيين ورجال أمن واستخبارات
في يوم الخـــميس 17 ديـــسمبر 2015م،
تـــقدم رئـــيس الـــحكومـــة الـــبريـــطانـــية ديـــفيد كـــامـــيرون،… إلـــى أعـــضاء الــبرلمــان، ســواء فــي مجــلس الــعموم أو الــلوردات، بــملخص لــنتائــج الــتقريــر والــذي ،لــــم يسجــــل أي مــــثالــــب لــــدى الإخــــوان،
وحــــاول لأســــباب ســياســية ومــصالــحية،… إرضــاء ســاســة الخــليج بــالــقول “إن الانــتماء لــلإخــوان قــد يــكون مــؤشــراً مــحتملاً عــلى التطرف”،
ولم يثبت ذلك بأي دليل…. لـكن الجـزء الأكـبر مـن الـتقريـر، …الـذي لـم تـعلن تـفاصـيله فـي حـينها،…قدبـرأ سـاحـة الإخـوان مـن الـعنف والإرهـاب،
مــا دفــع كــامــيرون نــفسه إلــى إعــلان “أن حــكومــته لــن تــقوم بــمنع الإخــوان المســلمين، …ولــكن ســتشدد الــرقــابــة على نشاطات الإخوان داخل وخارج بريطانيا”.
شكل الـبرلمـان الـبريـطانـي لـجنة يـترأسـها كـريسـبين بـلانـت رئـيس لـجنة الـشوون الـخارجـية
فـي الـبرلمـان لــلتحقيق فــي تــعامــل الــحكومــة مــع مــلف جــماعــة الإخــوان المســلمين، بــعد اتــهامــات لــلحكومــة بــعدم الــشفافــية…، وبـالـخضوع لإمـلاءات دول خـليجية طـالـبت بـإدانـة الجـماعـة بـعد الانـقلاب الـعسكري ….عـلى الـرئـيس مـرسـي فـي يوليو 2013
وفـــي يـــوم الاثـــنين 6 نـــوفـــمبر 2016م، …قـــالـــت لـــجنة الـــشؤون الـــخارجـــية فـــي الـــبرلمـــان الـــبريـــطانـــي
إن الـــدلائـــل تــشير إلــى أن مــصر كــانــت ســتؤول إلــى “مــكان أكــثر عــنفا لــو دعــمت جــماعــة الإخــوان الــعنف أو أقــرتــه”، مــا يعني أن الجماعة لم تتبن فعلا هذا النهج.
وأضــــافــــت الــــلجنة
فــــي تــــقريــــرهــــا إن “عـــلى وزارة الـــخارجـــية الـــبريـــطانـــية إدانـــة الـــنفوذ الـــذي يـــمارســـه الـــعسكرفي مصر في السياسة على اعتبار أن ذلك مناقض للقيم البريطانية”، حسب قولها..
اعتبر التقرير عدم دعم الحكومة البريطانية للديمقراطية بعد إزاحة الجماعة …عن الحكم في انقلاب عسكري متزامن مع عنف شديد، أمراً مؤسفاً،
واقترح التعاطي الإيجابي مع الجماعة كنوع من الدعم لسياستها اللاعنفية.
ومن أهم الاستنتاجات التي وصلت إليها اللجنة :….هو أن الإسلام السياسي في بعض البلدان يمكن أن يقدم خيارا ديمقراطيا للتنمية السياسية…. والاقتصادية والاجتماعية كما يؤمن سردية ضد الأيديولوجيات المتطرفة،
ويعتبر أن أغلب حركات الإسلام السياسي معارضة للعنف …وأنه لهذه الأسباب فإن »الإسلام السياسي هو نوع من الجدار الناري ضد التطرف«.
وانتقد التقرير امتناع الحكومة البريطانية عن اطلاع اللجنة على كامل تقرير جون جنكينز عن الإخوان،
وسبب التأخر لسنة ونصف في الإعلان عن بعض نتائجه …وما الذي حصل بين كتابة التقرير وإعلان بعض نتائجه
قامت الحكومة بالرد علي تقريرلجنة الشئون الخارجية …وتضمن رد الحكومة البريطانية على التقرير عدة تقاط مهمة،
أكدت في مجملها تراجع الحكومة ….”عن الخلاصة الأساسية التي نجمت عن جون جينكنز في 2014م، ….ومن هذه النقاط:
تأييد الحكومة للتقييم الذي ذهبت إليه لجنة الشؤون الخارجية ….في البرلمان البريطاني، والذي خلص إلى أن الإسلاميين السياسيين يشكلون “جدار حماية” في وجه التطرف العنيف
وأنه ينبغي التواصل والتفاهم معهم سواء كانوا في السلطة أو في المعارضة.
أقرت وزارة الخارجية أن الغالبية العظمى من الإسلاميين السياسيين
لم يتورطوا في العنف، بل كانوا هم أنفسهم ضحايا للعنف.
أكدت الوزارة أن الإسلاميين السياسيين الذين يعرفون أنفسهم بأنهم ديمقراطيون
ينبغي أن يسمح لهم بالمشاركة في الانتخابات،…. وأنه يتوجب على الحكومة البريطانية التواصل والتفاهم معهم، ….سواء كانوا في السلطة أم في المعارضة.
قالت الحكومة إنها توافق اللجنة البرلمانية على ما خلصت إليه من أن الدين والسياسة سيظلان في حالة من التقاطع والامتزاج في المدى المنظور وصرحت بأن “الغالبية العظمى من الإسلاميين السياسيين غير متورطين في أعمال العنف”.
وبحسب صحيفة “القدس العربي”…، يتمتّع تقرير لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان البريطاني )مارس 2017م….( بقوة مرجعة كبيرة كونه صادراً عن نواب يمثلون ثلاثة أحزاب رئيسة في بريطانيا.
السؤال الرابع: لماذا تحرص جماعة الإخوان المسلمين على تفنيد الإتهامات الأنظمة القمعية لها باستخدام العنف ؟
تحرص جماعة الإخوان المسلمين على تفنيد الإتهامات الأنظمة القمعية لها باستخدام العنف،… لأن العنف ليس منهجاً لجماعة الإخوان المسلمين في التغيير، …وحرصاً منها علي وعي الشعوب بعيداً عن التزييف والتزوير.
ولانها تدرك المرمى الأصيل للظالمين وهو محاولة التصنيف العالمي للجماعة في ظل انتشار منهجية جماعة الإخوان المسلمين الوسطية.
وجدير بالذكر؛ أن إبراء الذمة ورد الإفتراءات نهج إسلامي أصيل، حيث قام بذالك نوح عليه السلام ”
في يوم الخـــميس 17 ديـــسمبر 2015م،
تـــقدم رئـــيس الـــحكومـــة الـــبريـــطانـــية ديـــفيد كـــامـــيرون،… إلـــى أعـــضاء الــبرلمــان، ســواء فــي مجــلس الــعموم أو الــلوردات، بــملخص لــنتائــج الــتقريــر والــذي ،لــــم يسجــــل أي مــــثالــــب لــــدى الإخــــوان،
وحــــاول لأســــباب ســياســية ومــصالــحية…، إرضــاء ســاســة الخــليج بــالــقول… “إن الانــتماء لــلإخــوان قــد يــكون مــؤشــراً مــحتملاً عــلى التطرف”، …ولم يثبت ذلك بأي دليل.
لـكن الجـزء الأكـبر مـن الـتقريـر، الـذي لـم تـعلن تـفاصـيله فـي حـينها، بـرأ سـاحـة الإخـوان مـن الـعنف والإرهـاب،
مــا دفــع كــامــيرون نــفسه إلــى إعــلان “….أن حــكومــته لــن تــقوم بــمنع الإخــوان المســلمين،… ولــكن ســتشدد الــرقــابــة على نشاطات الإخوان داخل وخارج بريطانيا”.
مرة ثانية شكل الـبرلمـان الـبريـطانـي لـجنة
ويـترأسـها كـريسـبين بـلانـت رئـيس لـجنة الـشوون الـخارجـية فـي الـبرلمـان …لــلتحقيق فــي تــعامــل الــحكومــة مــع مــلف جــماعــة الإخــوان المســلمين، بــعد اتــهامــات لــلحكومــة بــعدم الــشفافــية،
وبـالـخضوع لإمـلاءات دول خـليجية طـالـبت بـإدانـة الجـماعـة بـعد الانـقلاب الـعسكري عـلى الـرئـيس مـرسـي فـي يوليو 2013
وفـــي يـــوم الاثـــنين 6 نـــوفـــمبر 2016م،
قـــالـــت لـــجنة الـــشؤون الـــخارجـــية فـــي الـــبرلمـــان الـــبريـــطانـــي إن الـــدلائـــل تــشير إلــى أن مــصر كــانــت ســتؤول إلــى “مــكان أكــثر عــنفا لــو دعــمت جــماعــة الإخــوان الــعنف أو أقــرتــه”،
مــا يعني أن الجماعة لم تتبن فعلا هذا النهج.
وأضــــافــــت الــــلجنة فــــي تــــقريــــرهــــا إن… “عـــلى وزارة الـــخارجـــية الـــبريـــطانـــية إدانـــة الـــنفوذ الـــذي يـــمارســـه الـــعسكرفي مصر في السياسة على اعتبار أن ذلك مناقض للقيم البريطانية”،… حسب قولها..
واعتبر التقرير عدم دعم الحكومة البريطانية للديمقراطية بعد إزاحة الجماعة عن الحكم في انقلاب عسكري متزامن مع عنف شديد، أمراً مؤسفاً،
واقترح التعاطي الإيجابي مع الجماعة كنوع من الدعم لسياستها اللاعنفية.
ومن أهم الاستنتاجات التي وصلت إليها اللجنة
هو أن الإسلام السياسي في بعض البلدان يمكن أن يقدم خيارا ديمقراطيا للتنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية كما يؤمن سردية ضد الأيديولوجيات المتطرفة،
ويعتبر أن أغلب حركات الإسلام السياسي معارضة للعنف وأنه لهذه الأسباب فإن »الإسلام السياسي هو نوع من الجدار الناري ضد التطرف«.
وانتقد التقرير امتناع الحكومة البريطانية عن اطلاع اللجنة على كامل تقرير جون جنكينز عن الإخوان،
وسبب التأخر لسنة ونصف في الإعلان عن بعض نتائجه وما الذي حصل بين كتابة التقرير وإعلان بعض نتائجه
وقامت الحكومة بالرد علي تقريرلجنة الشئون الخارجية وتضمن رد الحكومة البريطانية على التقرير عدة تقاط مهمة،
أكدت في مجملها تراجع الحكومة “عن الخلاصة الأساسية التي نجمت عن جون جينكنز في 2014م،
ومن هذه النقاط:تأييد الحكومة للتقييم الذي ذهبت إليه لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان البريطاني،
والذي خلص إلى أن الإسلاميين السياسيين يشكلون “جدار حماية” في وجه التطرف العنيف وأنه ينبغي التواصل والتفاهم معهم سواء كانوا في السلطة أو في المعارضة.
أقرت وزارة الخارجية أن الغالبية العظمى من الإسلاميين السياسيين لم يتورطوا في العنف،
بل كانوا هم أنفسهم ضحايا للعنف.
وأكدت الوزارة أن الإسلاميين السياسيين الذين يعرفون أنفسهم بأنهم ديمقراطيون ينبغي أن يسمح لهم بالمشاركة في الانتخابات،
وأنه يتوجب على الحكومة البريطانية التواصل والتفاهم معهم، سواء كانوا في السلطة أم في المعارضة.
وقالت الحكومة إنها توافق اللجنة البرلمانية على ما خلصت إليه من أن الدين والسياسة سيظلان في حالة من التقاطع والامتزاج في المدى المنظور
وصرحت بأن “الغالبية العظمى من الإسلاميين السياسيين غير متورطين في أعمال العنف”.
وبحسب صحيفة “القدس العربي”، يتمتّع تقرير لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان البريطاني )مارس 2017م بقوة مرجعة كبيرة كونه صادراً عن نواب يمثلون ثلاثة أحزاب رئيسة في بريطانيا.
والمحاولات المستمرة لوسم جماعة الإخوان المسلمين بالإرهاب
السؤال الرابع: لماذا تحرص جماعة الإخوان المسلمين على تفنيد الإتهامات الأنظمة القمعية لها باستخدام العنف ؟
تحرص جماعة الإخوان المسلمين على تفنيد الإتهامات الأنظمة القمعية لها باستخدام العنف،
لأن العنف ليس منهجاً لجماعة الإخوان المسلمين في التغيير، وحرصاً منها علي وعي الشعوب بعيداً عن التزييف والتزوير.
ولانها تدرك المرمى الأصيل للظالمين
وهو محاولة التصنيف العالمي للجماعة في ظل انتشار منهجية جماعة الإخوان المسلمين الوسطية.
وجدير بالذكر؛ أن إبراء الذمة ورد الإفتراءات نهج إسلامي أصيل، حيث قام بذالك نوح عليه السلام ”
قَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (60) قَالَ يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي ضَلَالَةٌ وَلَكِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (61 سورة الأعراف
وكذالك رد هود افتراء قومه قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي سَفَاهَةٍ وَإِنَّا لَنَظُنُّكَ مِنَ الْكَاذِبِينَ (66) قَالَ يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي سَفَاهَةٌ وَلَكِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (67 سورة الأعراف
وعلى هذا النهج رد رسول الله صل الله عليه وسلم، إفتراءات وقال: ليس بي ما تقولون…
السؤال الخامس: ما مدى صحة ممارسة جماعة الإخوان المسلمين للعنف عبر تاريخها؟
نكرر ما قاله سابقاً “ديفيد كير كابتريك : “إن المؤرخين الذين تناولوا تاريخ جماعة الإخوان المسلمين المصرية منذ تأسيسها على يد حسن البنا سنة 1928م
يؤكدون أنهم لم يكن هناك أي دليل على أن جماعة الإخوان المسلمين تورطت بأعمال عنف”.
وكما ورد في تقرير الدكتور إيميل نخلة السالف ذكره في مدونة ” لوبي لوج” يقول فيه:
إن قرار إعلان جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية يعكس جهلاً بتاريخ المنظمة وجذورها العميقة في العالم الإسلامي وتأثيرها على النشاط السياسي الإسلامي السائد عالمياً
لابد من الإشارة إلي المناخ السائد في مصر ابان الاحتلال الانجليزي :
كانت مصر تموج بالتشكيلات العسكرية للأحزاب فالقمصان الزرقاء لمصر الفتاة والقمصان الخضراء لحزب الوفد والقمصان السوداء للحزب الوطني
وكان للاخوان تشكيلات الجوالة والجهاز الخاص الذي كان مهمته التصدي للاحتلال الانجليزي والكيان الصهيوني
ابراهيم اورداني الذي قام باغتيال رئيس الوزراء بطرس غالي ١٩١٠ كان عضواً في الحزب الوطني ولم يتهمه أحد ولم يتهم الحزب الوطني بالارهاب
والنقراشي باشا بدأ حياته في جماعة اليد السوداء التابعة لحزب الوفد
وكان فيها كذالك أحمد باشا ماهر وهذه الجماعة هي التي اغتالت السير لي ستاك وكانت تحت رئاسة سعد زغلول والذي قال مقولته :
لاأستطيع مراقبة أفراد حزبي جميعاً ولم يتهم أحد سعد زغلول أو حزبه أنه أضاع البلاد وأراق الدماء رغم كارثية النتائج المترتبة علي الاغتيال
عندما انشق محمد محمود باشا عن حزب الوفد وشكل حزب الأحرار الدستوريين ,
قامت جماعة من الوفد باغتيال حسن عبد الرزاق باشا واسماعيل زهدي بك من حزب الأحرار ولم يتهم أجد حزب الوفد بأنه
حزب دموي
ابراهيم عبد الهادي رئيس الوزراء فيما بعد اتهم بجرائم اغتيال سياسية
بل وأشرف علي اغتيال الامام البنا وهو رئيس لوزراء
بل يتحدث السادات في مذكراته عن محاولته اغتيال النحاس باشافي سبتمبر ١٩٤٥
في ١٩٤٦ قرر السادات وجمعيته السرية التي شكلها اغتيال أمين عثمان وزير المالية وقتها والذي صرح بأن العلاقة بين مصر وبريطانيا زواج كاثوليكي
عبد الناصر ومحاولة اغتيال اللواء حسين سري عامر رئيس حرس الحدود
انفجارات ١٩ مارس في القاهرة في مبني محطة السكك الحديدية والجامعة ومحل جروبي ذكر عبد اللطيف البغدادي في مذكراته أنها كامنت من تدبير عبد الناصر
وقد أخبره بذالك في حضور كمال الدين حسين وحسن ابراهيم حين زاروه بعد لانفجارات
كما يمكننا التأكيد بأن كل من مارس العنف لم يجد له مكاناً داخل جماعة الإخوان المسلمين، وبالرجوع للتاريخ نجد أن:
خروج جماعة شباب محمد سنة 1937م، بانتهاجها نهجاً لم يوافقهم عليه الإمام حسن البنا،
ولا يمكن تغافل رد فعل الإمام حسن البنا على خروج أفراد من الجهاز الخاص على الغرض الذي أنشأ لأجله وهو مقاومة الصهاينة والإحتلال الإنجليزي في مصر،
فقال عبارته المشهورة ” ليسوا إخوان وليسوا مسلمين” ولم يكن هذا تكفيراً من الإمام البنا لهم وإنما يأتي على نسق الحديث النبوي “ليس منا…”
ومع هذا تتكرر المحاولات المستمرة لوسم جماعة الإخوان المسلمين بالإرهاب
كما يمكننا السؤال هل غاب عن الإمام البنا عام 1948م، وجود الجهاز الخاص عند حل الجماعة عام 48، أم أن الرجل يدرك موازين القوى العالمية وأن هذا الحل جاء بناءاً على اتفاق أمريكي إنجليزي فرنسي؟!
كذلك رفض الإخوان المجاهدين في فلسطين عام 1948م،… حين سألهم اللواء أحمد فؤاد صادق باشا، قائد حملة فلسطين بعد قرار الحل..
علاوة على ذلك فهل سترفعون سلاحكم في وجوهنا؟ فقالوا ” نحن لا نفعل، والإمام البنا قال لنا: لا علاقة لكم بما يجري في مصر بشأن حل الجماعة ومهمتكم باقية ببقاء الصهاينة في فلسطين”
شكر لهم ذلك اللواء أحمد فؤاد صادق، وجعلهم في حراسته الشخصية، وقدم كشفاً إلى سراي الملك لمنحهم الأوسمة والنياشين، كما ذكرت ذلك وسائل الإعلام في 4 مارس 1949م.
وفي عام 1954م، رفض المستشار الهضيبي الصدام مع الجيش…. لأنه رأى أن ذلك الصدام دون انحياز الجماهير وقسم كبير من المؤسسة العسكرية، سيؤدي إلى حرب أهلية.
ولا يخفى على أحد مسرحية المنشية،
كذلك لمحاولة اغتيال عبد الناصر، …والتي ألصقها ظلماً وزوراً بجماعة الإخوان المسلمين،
ويمكن الرجوع إلى شهادة حسن التهامي أحد ضباط 23 يوليو في شهادته بمجلة روز اليوسف 1978م، والتي ذكر فيها أن هذه التمثيلية كانت بناءاً على نصيحة أحد خبراء الدعاية الأمريكية
وكذلك شهادة اللواء محمد نجيب، في كتابة ” كنت رئيساً لمصر”
وأيضا في عام 1965م،أدرك النظام الحاكم أن إسماعيل الفيومي، الحارس الشخصي لجمال عبد الناصر، منذ ثمانية سنوات، هو أحد أفراد الإخوان المسلمين، والذي نال الشهادة تحت وطئة تعذيب الظالمين.
الإخوان يدركون أن الأمر لا يتعلق باغتيال شخص، وأن اغتياله لربما أدى إلى تصفية الإخوان داخل السجون.
وفي عام 1981م، استعان وزير الداخلية اللواء نبوي إسماعيل، بالأستاذ عمر التلمساني المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، لتهدئة الناس في ألأحداث الطائفية بمنطقة الزاية الحمراء بالقاهرة.
وبعد اغتيال السادات حاول النظام أن يجد خيطاً أو يداً للإخوان المسلمين فلم يجد إلى ذلك سبيلاً.
يدرك الإخوان ان دعوتهم تحتاج إلى تعقل ومناقشة وحوار، وهذ ما حدث في قضية سيارة الجيب سنة 1948م، والتي استمر نظرها ثلاث سنوات
وبعدها قال رئيس المحكمة المستشار أحمد كامل مقولته المشهورة “كنت أحاكم الإخوان فأصبحت منهم”.
ولا زالت المحاولات المستمرة لوسم جماعة الإخوان المسلمين بالإرهاب
السؤال السادس: هل لازالت “سلميتنا أقوى من الرصاص” مقولة مرشد الإخوان الأستاذ الدكتور محمد بديع سارية حتى الآن؟
لابد من إدراك السياق العام لمقولة الأستاذ الدكتور محمد بديع، الذي قيلت فيه هذه المقولة
انطلاقاً من الحكم الشرعي في اطار فقه الواقع وفقه الموازنات وفقه المآلات
فالإخوان ليسوا ضعفاء ولا متخاذلين، وهنا نسأل..
هل قال الإخوان ” سلميتنا أقوى من الرصاص” لأهلنا في أفغانستان إبان الاحتلال السوفيتي؟
وهل قال الإخوان ذلك لأهلنا في فلسطين لمواجهة الكيان الصهيوين؟
هل قال الإخوان ذلك لأهلنا في اليمن في حرب التحرير؟
هذا خلط متعمد لتشويه جماعة الإخوان المسلمين لإظهارها بمظهر المتخاذل الذي لا يهتم بدماء أبنائه.
إن استخدام القوة يتسم بالمشروعية عندما تتحقق شرعية الغاية مع استصحاب فقه الواقع وفقه الموازنات وفقه المآلات، وكذلك شرعية القائم على التنفيذ مع شرعية الوسائل.
يدرك الإخوان الآثار والمآلات المتوقعة على كل من الوطن والدولةوالمجتمع والقوى السياسية والثورية والجماعة والمشروع والآثار العالمية المترتبة على ذلك.
فإن استخدام القوة في مواجهة الانقلاب يعني، وصفة سحرية لتمزيق الوطن، والدخول في حرب أهلية لا يعلم أحد متى تنتهي، وبداية لانهيار الدولة بكافة مؤسساتها،
وتناحر المجتمع بين العائلات والقبليات وأصحاب القوى والنفوذ، وانفضاض القوى السياسية والثورية من حول الجماعة ومشروع تحرير الوطن
واعادة بناء الأمة وفتح باب الحرب الدولية على الإخوان المسلمين وتصنيفها كجماعة إرهابية، وهو ما يسعى إليه الصهاينة منذ زمن طويل.
ولا يخفى على كل عاقل أهمية استصحاب تجارب التاريخ، وفي هذا السياق
تأتي تصريحات ” مدني مرزاق” الأمير الوطني للجيش الإسلامي لجبهة الإنقاذ الجزائرية، بعد العشرية السوداء في الجزائر، حيث قال في 6 يوليو 2013م، ناصحاً الإخوان المسلمين
قال: ” يجب على الإخوان المسلمين إتباع النهج السلمي في الرد على الانقلاب العسكري على شرعية الرئيس مرسي، مؤكداً أن دول الهيمنة وعملائها في الداخل المصري، يعملون على جر الإسلاميين إلى العنف، لتدخل البلاد في الفوضى.
وكذلك الهاشمي “سحنون” مناضل جبهة الجزائر حيث قال في 6 يوليو 2013 ” إن العنف لن يؤدي إلى نتيجة والانجرار إلى العنف أسلوب خاطئ وسيعطي الفرصة لاعدائهم للانقضاض عليهم، ثم تحميلهم ما يحدث من مآسي.
ولا يفوتنا أن نؤكد أن “السلمية” كرفض للعنف واراقة الدماء وايذاء الأبرياء ليست مضادة للثورة
وليست استسلام تفريطاً في دماء الشهداء، وليست ضد القوى بمعناها الواسع الشامل بحسب مقولة الدكتور محمد عبد الرحمن المرسي.
سيخلد التاريخ أن نهج الإخوان في مواجة الانقلاب، جنب البلاد حرباً أهلية لا تبقى ولا تذر،
فلو افترضت جدلاً أن هناك مليون فرد في جماعة الإخوان المسلمين في مصر حمل منهم 10% السلاح، لكان في البلد 100 ألف مقاتل متعلم مثقف، ولكان هذا بداية إنهيار لوطن ونهاية الدولة.
وإن العنف المقيد قد ينتهي بعنف واسع النطاق وصدامات أهلية،
وحرص الإخوان خلال تاريخهم أن تكون مسيرتهم نقية لا يلوثها دم مسفوك، ولا يأرقها مطالب بالقصاص.
إن العنف ليس رصاصة أو زجاجة حارقة، بل هو وصفة سحرية تأتي على الأخضر واليابس.
ولن أحدثكم عن سوق السلاح الذي يحتكره مقاول كبير بدءاً من المصنع والمسوق والمروج ولا ملايين الدولارات المطلوبة ولا معسكرات التدريب أو الظهير الدولي والداعم الإقليمي ثم البيع في سوق النخاسة في أقرب محطة،
ولا يخفى على أحد من يسر ذهاب المجاهدين إلى أراضي المعارك وبعد ذلك اصطنع لهم قضايا العائدين من أفغانستان وألبانيا والشيشان.
وبعد كل هذا ماتزال المحاولات المستمرة لوسم جماعة الإخوان المسلمين بالإرهاب قائمة