القسام وعودة العمليات الاستشهادية
القسام تنقل المعركة إلى داخل الكيان وتعلن عودة العمليات الاستشهادية
أبدت المؤسسة الأمنية الصهيونية خشيتها من عودة العمليات الاستشهادية إلى البلدات اليهودية داخل الخط الأخضر، وذلك في أعقاب الفيديو الذي نشرته كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، وظهر فيه الشهيد جعفر منى من نابلس، منفذ عملية تل أبيب التي وقعت خلال أغسطس/آب الماضي.
وتخشى تل أبيب عودة مشاهد العمليات الاستشهادية إلى العمق الصهيوني والأسواق التجارية، والحافلات، ومراكز الترفيه، بعد تهديد حركتي حماس والجهاد الإسلامي باللجوء إليها إذا استمرت الحرب على غزة، وهي مشاهد العمليات التي رافقت الانتفاضة الثانية عام 2000، والتي استمرت على مدار عامين، وكان آخرها في عام 2002.
وفي محاولة منها للتقليل من حالة الرعب والهواجس وتجنب المزيد من زعزعة الأمن القومي الجمعي والفردي للصهاينة، المتواصل منذ معركة “طوفان الأقصى”، تعمدت وسائل الإعلام الصهيونية عدم بث ونشر “فيديو الاستشهاديين”.
وأظهر الفيديو مقطعا للشهيد منى وهو في طريقه لتنفيذ عملية تل أبيب، وتضمن كذلك مشاهد من عمليات استشهادية سابقة نفذتها المقاومة الفلسطينية في العمق الصهيوني ، مثل عملية القدس عام 2001، وعملية تل أبيب عام 1994، وعمليتي صفد وعمانوئيل-الثانية اللتين وقعتا عام 2002، وصور منفذيها.
القسام وعودة العمليات الاستشهادية
وتوافقت التقديرات الصهيونية بأن “فيديو الاستشهاديين” للقسام، يندرج في سياق الحرب النفسية التي تخوضها حماس ضد الصهاينة، ويحمل في طياته رسائل تهديد ينظر إليها بجدية وعين الريبة والخوف من عمليات قد تكرس حالة الرعب من المجهول التي يعيشها الصهاينة.
كما أجمعت القراءات الصهيونية على أن العمليات “الانتحارية” تتطلب تجنيدا وبنية تحتية .. كذلك وإعدادا من مختلف الأجهزة الأمنية.. وقدّرت أن مثل هذا التصعيد بمثل هذا النوع من العمليات.. يثير الخوف لدى الصهاينة من العودة إلى الأيام الصعبة للانتفاضة الثانية.
كذلك حتى العملية الاستشهادية التي نفذها منى في تل أبيب في أغسطس/آب الماضي.. لم تكن العمليات الاستشهادية مدرجة على جدول أعمال الأجهزة الأمنية الصهيونية.. أيضا التي استبعدت حدوثها رغم استمرار الحرب على غزة.. كما حذرت من تصاعد استعمال العبوات الناسفة.