الفيلم الوثائقي حسن البنا شجرةٌ لم ينقطعْ ثمرُها
حسن البنا، رائد الصحوة الإسلامية في العالم، عرف على نطاق واسع عندما أسس حركة الإخوان المسلمين أوائل القرن العشرين،
رأي بعض مشايخ وعلماء الأزهر الشريف في الشيخ حسن البنا رحمه الله
الإمام الأكبر الشيخ مصطفي المراغي شيخ الجامع الأزهر
الأستاذ البنا رجل مسلم غيور على دينه، يفهم الوسط الذي يعيش فيه،
ويعرف مواضع الداء في جسم الأمة الإسلامية، ويفقه أسرار الإسلام،
كذلك قد اتصل بالناس اتصالا وثيقا على اختلاف طبقاتهم وشغل نفسه بالإصلاح الديني والاجتماعي على الطريقة التي كان يرضاها سلف هذه الأمة
فضيلة الشيخ حسانين مخلوف مفتي مصر الأسبق
الشيخ حسن البنا -أنزله الله منازل الأبرار- من أعظم الشخصيات الإسلامية في هذا العصر؛ بل هو الزعيم الإسلامي، الذي جاهد في الله حقَّ الجهاد،
كذلك اتخَذ لدعوة الحق منهجا صالحا، وسبيلا واضحا، استمده من القرآن والسنة النبوية،
ومن روح التشريع الإسلامي، وقام بتنفيذه بحكمة وسداد، وصبر وعزم حتى انتشرت الدعوة الإسلامية في آفاق مصر وغيرها من بلاد الإسلام، واستظل برايتها خلقٌ كثير
فضيلة الدكتور أحمد حسن الباقوري وزير الأوقاف الأسبق
لم يخسر الأستاذ المرشد حسن البنا شيئا بموته وإنما خسرت الإنسانية، نعم خسرت الإنسانية،
ولا أقول خسر الإسلام، فإن الإنسانية تتعرض في هذه الظروف لأشد محنة تعرضت لها في تاريخها الطويل،
وهي المحنة المادية الثقيلة، التي تريد أن تظفر بالمعاني الروحية؛ لتعود الإنسانية كلها بعد ذلك حيوانية تتحرك وتدفعها الشهوات كما تتحرك الآلات يدفعها البخار،
وقد كان حسن البنا لسان الروحانية المبين، وكان حجتها الواضحة ودليلها الهادي،
وكان قوتها المليئة حيوية ونشاطا، ولا نحب أن نستمرئ أحضان اليأس حتى نقول لقد كان الأستاذ كل شيء، وبموته انهار كل شيء. فإنَّ رحمه الله بالناس أرحب من هذا وأوسع، ولئن مضى حسن البنا إلى ربه،
كذلك فقد كان فيمن ترك من أبنائه مجتمعين القوة التي تكفل لهذه الدعوة أن تهدي، وأن تنقذ إن شاء الله
الفيلم الوثائقي حسن البنا شجرةٌ لم ينقطعْ ثمرُها