توقع جاك خوري محرر الشؤون العربية في صحيفة هآرتس الصهيونية .. أن تواجه دول عربية قال إنها اصطفت إلى جانب الاحتلال في حربها على غزة .. وكذلك خلال الهجوم الإيراني الأخير، صعوبة في تبرير تحالفها غير المسبوق مع تل أبيب لشعوبها.
أيضا وتابع خوري أن تلك الدول -التي تصفها تل أبيب بالمعتدلة- عندما وضِعت على المحك.. اختارت جانب التحالف الأميركي الصهيوني
كذلك وقال إن الهجوم الإيراني شكّل تحديات معقدة لدول المنطقة .. التي وجدت نفسها لأول مرة على خط النار بين الاحتلال وإيران.. ذلك وهو ما اضطرها إلى اتخاذ خطوات ملموسة مع تصاعد الصراع بين البلدين إلى مستوى جديد.
كما أضاف أن دولا وضعت نفسها في حالة تأهب قصوى وأغلقت مجالها الجوي قبل الهجوم الإيراني.. وهذا أمر لم يحدث حتى في حرب الخليج الأولى، حسب تأكيد كاتب المقال
أيضا وكشف الكاتب أن دولا شاركت في الاستعداد للهجوم الإيراني، وقدم بعضها معلومات استخباراتية، في حين اتخذ البعض الآخر تدابير سرية، رغم أنهم كانوا يدركون أن مصالحهم لم تكن تواجه تهديدا مباشرا، وبأن هدف الهجوم كان الكيان فقط.
العسكر و دعم الاحتلال
وذكر خوري أنه ربما كان من الأسهل على الناس في تلك البلدان أن يستوعبوا تصرفات حكامهم قبل بضعة أشهر، عندما كانت الأمور في الشرق الأوسط “أكثر من عادية”، غير أنه استدرك قائلا: “لكن الحرب على غزة جعلت من الصعب على الزعماء العرب أن يشرحوا تصرفاتهم بطريقة تقنع شعوبهم”.
وتابع بأنه مع أن زعماء عرب لم يصرحوا علانية بتعاونهم مع واشنطن، وبالتالي بشكل غير مباشر مع رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، إلا أنهم يرون أن الهدف من ذلك التعاون كان الحيلولة دون نشوب حرب شاملة بما تنطوي عليه من عواقب وخيمة على المنطقة بأكملها.
ولهذا السبب بالتحديد -يرى خوري- أن هذه الدول نفسها تضغط الآن على الاحتلال حتى لا ترد على الهجوم الإيراني.
ومن منظور إقليمي، فإن الحرب التي يمكن أن تندلع ستكون أخطر بكثير من أي حرب شهدتها المنطقة في الماضي، وفقا لمقال هآرتس.