الصراع السياسي في ليبيا
من وراء اغتيال الككلي؟
كشف مصدر أمني ليبي تفاصيل جديدة حول ظروف مقتل رئيس جهاز دعم الاستقرار في العاصمة طرابلس، عبد الغني الككلي، والأسباب التي دفعت إلى التوتر والاشتباكات.
وقال المصدر في تصريح خاص لـ”عربي21″، إن الاشتباكات المسلحة في طرابلس، اندلعت على إثر اقتحام عناصر تابعة لجهاز دعم الاستقرار، في الخامس من الشهر الجاري، مقر شركة الاتصالات القابضة بمنطقة النوفليين في طرابلس.
وشدد على أن تلك العناصر أطلقت النار في مقر الشركة، واعتقلت مديرها، صلاح الناجح، ونائبه يوسف أبو زويدة، واقتادتهم إلى مقر الجهاز، ما تسبب في تفجر الخلاف بين “غنيوة” من جهة، وبين رئيس الحكومة، عبد الحميد الدبيبة، والقيادات العسكرية المحسوبة على مدينة مصراته من الجهة الأخرى.
ولفت المصدر إلى أن اقتحام شركة الاتصالات جاء عقب رفض مديرها توقيع عقود لشركات تتبع غنيوة الككلي، الأمر الذي أدى إلى تفاقم الخلاف، وتصاعد حدة التوتر
وعلى إثر ذلك، استدعي “غنيوة” لاجتماع عاجل في الـ12 من الشهر الجاري داخل “معسكر التكبالي” من أجل احتواء المشكلة ومنع تطور الخلاف، حيث حضر بالفعل مع مرافقيه، فيما كان قد وصل من طرف الحكومة وزير الداخلية، عماد الطرابلسي، وقائد اللواء 444 محمود حمزة، ووكيل وزارة الدفاع، عبد السلام الزوبي، ومجموعة تمثل القوة المشتركة التي يرأسها عمر بوغدادة.
الصراع السياسي في ليبيا
وخلال الاجتماع أكد المصدر أن النقاش احتد ووصل حد السب والشتم بين الطرفين، وإطلاق اتهامات بالتخوين، ما أدى إلى سحب الأسلحة من الطرفين وتبادل إطلاق النار.
وأسفر الاشتباك عن مقتل غنيوة الككلي وعدد من حراسه، إضافة إلى عنصر من لواء 444، وآخر من عناصر القوة المشتركة.
وعلى إثرهذا التطور، قال المصدر لـ “عربي”21، إن قوات مدعومة من حكومة الدبيبة تقدمت إلى معسكرات تابعة .. لجهاز دعم الاستقرار في العاصمة طرابلس.. وسيطروا عليها.. ذلك بعد أن انسحب قوات “غنيوة” منها دون مقاومة.
أيضا وكشف المصدر.. أن جزءا من قوات “غنيوه”.. انسحب باتجاه قاعدة معيتيقة الجوية .. وانضموا هناك إلى قوات الردع.. التي يرأسها السلفي.. عبد الرؤوف كارة.. وجزء آخر توجه إلى مناطق ورشفانه والزاوية.
كذلك ولفت.. إلى أنه في وقت لاحق.. تطور المشهد إلى هجوم على قوات الردع .. ذلك بأوامر مباشرة من رئيس الحكومة.. عبد الحميد الدبيبة.. أيضا مشددا على تصاعد المطالب في الشارع الليبي.. كذلك بضرورة حل الأجسام والتشكيلات العسكرية الموازية.. ذلك لضمان الأمن والاستقرار.