السودان وشبح التقسيم
الدعم السريع يشكل حكومة موازية.. هل يلوح شبح تقسيم السودان؟
رفض الاتحاد الإفريقي الاعتراف بالحكومة الموازية التي أعلنتها قوات الدعم السريع في السودان، محذرا من خطر تقسيم البلاد وتداعيات ذلك على جهود السلام، وداعيا المجتمع الدولي إلى عدم التعامل مع الكيان الجديد.
دعا الاتحاد الإفريقي إلى عدم الاعتراف بالحكومة الموازية التي أعلنتها قوات الدعم السريع في السودان، محذرًا من تداعيات هذه الخطوة على وحدة البلاد وجهود السلام الجارية، في وقت تتصاعد فيه الأزمة الإنسانية نتيجة الحرب المستمرة منذ أكثر من عام.
وفي بيان له، دعا مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي “جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي والمجتمع الدولي إلى رفض تقسيم السودان وعدم الاعتراف بما يُسمى الحكومة الموازية” التي شكلتها قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المدعو “حميدتي”.
وأكد البيان أن هذه الخطوة “ستكون لها عواقب وخيمة على جهود السلام ومستقبل السودان“، منددا مجددا بـ”جميع أشكال التدخل الخارجي التي تؤجج النزاع السوداني، في انتهاك صارخ” لقرارات الأمم المتحدة.
السودان وشبح التقسيم
وأعلنت قوات الدعم السريع يوم السبت 26 تموز/يوليو تشكيل حكومة موازية تتألف من 15 عضوا، يرأسها حميدتي، ويتولى عبد العزيز الحلو، زعيم “الحركة الشعبية لتحرير السودان”، منصب نائب رئيس المجلس الرئاسي. كما تم تعيين محمد حسن التعايشي رئيسا للوزراء، والإعلان عن حكام للأقاليم، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقد في مدينة نيالا، كبرى مدن إقليم دارفور.
وكان حميدتي قد أعلن في نيسان/أبريل الماضي، في الذكرى الثانية للحرب الأهلية، نيته تشكيل “حكومة السلام والوحدة”، مؤكدا أن التحالف الجديد يمثل “الوجه الحقيقي للسودان”، مع وعود بإصدار عملة ووثائق هوية جديدة، واستعادة الحياة الاقتصادية.
وقد أعربت الأمم المتحدة في حينه عن قلقها العميق من خطر “تفكك السودان”، محذّرة من أن مثل هذه الخطوات ستؤدي إلى تصعيد إضافي في النزاع وترسيخ الأزمة
وقبل أيام، اتهمت مجموعة .. “محامو الطوارئ” السودانية.. المعنية بتوثيق الانتهاكات.. خلال الحرب المستعرة في البلاد.. قوات الدعم السريع بارتكاب مجزرة .. حيث راح ضحيتها 30 مدنياً على الأقل.. بينهم نساء وأطفال .. ذلك خلال هجوم استمر يومين .. على قرية بريما رشيد بولاية غرب كردفان.
كذلك وذكرت المجموعة.. أيضا في بيان صدر الجمعة 25 تموز/يوليو.. أن الهجوم وقع يومي الأربعاء والخميس .. كما واستهدف القرية الواقعة قرب مدينة النهود.. وهي منطقة استراتيجية .. أيضا لطالما شكلت نقطة عبور للجيش السوداني.. في إرسال التعزيزات نحو الغرب.. كما وأسفر اليوم الأول من الهجوم .. أيضا عن مقتل ثلاثة مدنيين.. بينما ارتفع عدد الضحايا.. في اليوم التالي إلى 27.