السنوار الرقم الصعب
السنوار الرقم الصعب في الحرب الصهيونية على قطاع غزة
أعلن الجيش الصهيوني مقتل يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس وقائدها العسكري والسياسي ، إثر قصف منزل كان يقيم به هو واثنان من مقاتلي الحركة في حي تل السلطان في رفح في قطاع غزة .
وبمقتل السنوار تكون حكومة نتنياهو قد تمكنت من تحقيق أحد أهداف حملتها العسكرية حيث ظلت قوات الجيش الصهيوني تتعقبه منذ أكثر من عام، وهي التي تعتبره مهندس هجوم السابع من أكتوبر تشرين أول 2023.
بدأت أخبار قتل السنوار تتداول في الإعلام الصهيوني منتذ منتصف يوم الخميس وانتشرت صور عبر الانترنت لجثة محاطة بالركام قيل إنها ليحيى السنوار. وتكشف المزيد من تفاصيل الوصول إلى السنوار إلى أن تأكدت السلطات الصهيونية من أن الجثة هي فعلا ليحيى السنوار.
لم تمر سوى بضعة أيام فقط على اغتيال الزعيم الفلسطيني إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران على يد العدو الصهيوني ، رحل الرجل تاركًا وراءه أمانة ثقيلة وعبئًا كبيرًا.
وكان لزامًا على قيادة حركة المقاومة الإسلامية بأجهزتها المختلفة أن تعمل على اختيار خليفة لها قادرًا على حمل هذه الأمانة.
هنية الذي قاد حركة حماس لسبع سنوات وقبلها في قطاع غزة وتولى قبل ذلك رئاسة الحكومة الفلسطينية المنتخبة الوحيدة ربما في تاريخ الشعب الفلسطيني.
السنوار الرقم الصعب
وفي ظل الظروف التي يعيشها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية والتي بالطبع لا تخفى على أحد في هذا العالم، اختارت الحركة يحيى السنوار رئيسًا جديدًا خلفًا للشهيد إسماعيل هنية. جاء هذا القرار ليؤكد على وحدة الحركة وتماسكها وأيضًا إدراكها للمخاطر التي تواجهها، ويؤكد أيضًا أن سياسة الاغتيالات التي يمارسها جيش العدو ضد المقاومة وقادتها لن تنجح في كسر شوكتها أو إضعافها، بل إن المقاومة تختار قائدًا لها يخوض المعركة بشكل مباشر في مواجهة الاحتلال وداعميه.
كذلك لا شك أن وجود السنوار في ساحة المعركة .. وعلى رأس القرار العسكري في الميدان والسياسي.. أيضًا له دلالات واضحة. فعلى صعيد خيارات حماس.. فإن السنوار لمن لا يعرفه قد تدرج في مواقع الحركة القيادية مبكرًا.. منذ أن كان طالبًا في الجامعة.. حيث كان عضوًا بالهيئة الإدارية لمجلس طلاب الجامعة ثم رئيسًا له.
أيضا من بعدها عمل عام 1985 .. وبإشراف من الشيخ المؤسس أحمد ياسين على تأسيس جهاز أمن للحركة (جهاز مجد).. الذي عرف بهذا الاسم آنذاك.. حيث كان له دور كبير في مواجهة العملاء وكشفهم.. أيضا بعد ذلك قضى السنوار في السجون الصهيونية22 عامًا .. كذلك ليخرج بعدها ويعمل في صفوف حركة حماس .. وصولا لقيادته قطاع غزة.
حيث تولى الرجل إذًا مناصب عدة داخل هذه الحركة.. مناصب تنظيمية ذات طابع سياسي وعسكري.. أيضًا فهو أثناء تواجده في موقعه بقطاع غزة .ز كان يقوم بعمل تنظيمي له وجه سياسي .. وأيضًا وجه قتالي مقاوم