الرئيس مرسي وقضية فلسطين
في ذكري رحيله الخامسة .. أهم مواقف الرئيس محمد مرسي تجاه قضية فلسطين
كان لانتخاب الرئيس الشهيد محمد مرسي وقعه الكبير فلسطينيًا، خصوصًا المؤيدين لمسار المقاومة.. فقد مثل انتخابه فرصة لمسار المقاومة لتعزيز السير نحو مشروع التحرير الذي بات أقرب من ذي قبل،
وذلك لما لمصر من مكانة استراتيجية في الصراع العربي الصهيوني… أيضا وقد بات للمقاومة الفلسطينية سند وظهير يحميها ويدعمها من جهة الجنوب.. هذه المقاومة في قطاع غزة، التي كانت تقف وحيدة، قبل انتخاب مرسي، في تصديها للاعتداءات الإسرائيلية… كذلك فقد سبق أن سجل التاريخ في عهد مبارك كيف قامت وزيرة خارجية الكيان الصهيوني تسيبي ليفني Tzipi Livni .. أيضا بما كان أشبه بإعلان حرب من القاهرة في أثناء مؤتمرها الصحفي بحضور وزير الخارجية المصري-آنذاك- أحمد أبو الغيط.. حيث كانت تتوعد وتهدد بسحق المقاومة في نفس اليوم الذي شنت فيه عشرات الطائرات الصهيونية عدوانها على قطاع غزة .. وقتلت المئات من أبناء الشعب الفلسطيني في حرب الفرقان سنة 2008.
من المتعارف عليه أن القضية الفلسطينية تشكل رافعة سياسية لأي شخصية سياسية أو حزب، يرغب في أن يلعب دورًا مركزيًا في صناعة السياسات في المنطقة، ولكن مواقف الرئيس مرسي لم تكن تكتيكًا سياسيًا، بل كانت تنبع من إيمانه بعدالة القضية، كما يرجع موقفه المدافع عن فلسطين كتعبير عن المدرسة التي ينتمي إليها الرئيس مرسي وهي حركة الإخوان المسلمين، التي كانت من أوائل المدافعين عن فلسطين في حربها ضد الحركة الصهيونية واحتلال فلسطين.
الرئيس مرسي وقضية فلسطين
لم تقتصر مواقف مرسي من القضية الفلسطينية على حياته السياسية قبل انتخابه رئيسًا لمصر في حزيران/ يونيو 2012؛ بل إن مواقفه تجاه القدس وفلسطين والمقاومة ازدادت صلابة ورسوخًا ودعمًا؛ حيث اقترن القول بالفعل. وكانت فترة رئاسته لمصر من أكثر الفترات رعاية ودعمًا للقضية الفلسطينية.
وشكل فوز مرسي نقطة تحول فارقة في العلاقة بين حماس والحكومة في غزة من جهة ومصر من جهة أخرى. فبعد أن كانت قناة الاتصال الوحيدة بين حماس ومصر تنحصر في جهاز المخابرات العامة، فإن قنوات الاتصال في عهد الرئيس مرسي باتت تديرها المستويات السياسية العليا في الجانبين. فقد أصبح هناك تواصل مباشر بين الوزراء في حكومتي غزة والقاهرة؛ إذ قام عدد من وزراء غزة بزيارة مصر والتقوا نظراءهم المصريين، وتباحثوا حول سبل حلّ عدد من القضايا، لا سيّما قضية أزمة الكهرباء في غزة. وتوصلت الحكومة المصرية والحكومة الفلسطينية في غزة لاتفاقات بشأن قضايا حساسة، منها اتفاق تشكيل لجنة أمنية مشتركة، لمراقبة الحدود وتبادل المعلومات الاستخباراتية والتعاون الأمني