الدماء المعصومة في الإسلام
الدماء المعصومة في الإسلام وحرمة الاعتداء عليها
عن البراء بن عازب، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ” لزوال الدنيا أهون على الله من قتل مؤمن بغير حق”
إن من الأسس العظيمة التي قام عليها التشريع الإسلامي هو تحقيق مصالح العباد جميعاً والحفاظ عليهم، من أجل ذلك كانت الضروريات الخمس التي أوصت الشريعة بالحفاظ عليها ورعايتها..
فكان منها حفظ النفس، من أن تهدر وتسفك بغير حق، فقد نرى دماء المسلمين أصبحت في بعض البلدان رخيصة تزهق دون سبب! لا حرمة لدين أو كرامة إنسانية!
فلو ترك الأمر كذلك، لعاش الناس في الغاب القوي يأكل الضعيف، بل في الغاب رحمة! وفي ذلك أنشد الشاعر يقول:
أَدمٌ يُرَاقُ وفِتْيةٌ يَتَسَاقَطُون ** وعُصْبَةُ الطَّاغُوتِ فِيِهمْ تَحْكُمُ
وَالشَّعْبُ مِسْكِينٌ يُجَرَّدُ فَوقَهُ** سَيفٌ تُشَلُّ بِهِ اليَدَانِ وَيُلْجَمُ؟!
وَتُرَدُّ أَبْوَابُ السُّجُونِ، وَخَلْفَها ** جَسَدٌ يَغيبُ وَهِمَّةٌ تَتَقَدَّمُ
وَيُشَرَّدُ الأَحْرَارُ.. في أفْوَاهِهِم ** صَوتُ الجِهَادِ قَصَائِدٌ وَتَرَنُّمُ
وَتُبَاحُ أَسْوَاقُ البلادِ لغاصِبٍ ** يَومَ الجَلاءِ.. وَقِيلَ ذلِك مَغْنَمُ
الشيخ علي اليوسف – عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين
الدماء المعصومة في الإسلام
فإن من الأسس العظيمة التي قام عليها التشريع الإسلامي تحقيق مصالح العباد جميعاً والحفاظ عليهم، من أجل ذلك كانت الضروريات الخمس التي أوصت الشريعة بالحفاظ عليها ورعايتها وهى حفظ الدين، وحفظ النفس، وحفظ العرض، وحفظ المال، وحفظ النسل، ومن حفظ النفس حفظ الدماء من أن تهدر وتسفك بغير حق في هذه الأيام التي نرى فيها سفك الدماء بالليل والنهار من أجل تعصب حزبي،
أيضا ومن أجل تصارع على المناصب والسلطات، يقتل بسبب ذلك خلق كثير؛
من أجل ذلك كان لا بد من إرشاد الجميع إلى خطورة هذا الأمر وذلك من خلال القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة.
وقال ابن عباس رضي الله عنهما: “من قتل نبيا أو إمام عدل فكأنما قتل الناس جميعا ومن شد عضد أحد فكأنما أحيا الناس جميعا”. وقال مجاهد رحمه الله: “من قتل نفسا محرمة يصلى النار بقتلها كما يصلاها لو قتل الناس جميعا، ومن أحياها أي من سلم من قتلها فكأنما سلم من قتل الناس جميعا”. أيضا وقال قتادة رحمه الله: “أعظم الله أجرها وأعظم وزرها؛
أي من قتل مسلما ظلما فكأنما قتل الناس جميعا في الإثم لأنهم لا يسلمون منه
أيضا ومن أحياها وتورع عن قتلها فكأنما أحيا الناس جميعا في الثواب لسلامتهم منه”.
كذلك وقال الحسن رحمه الله: فكأنما قتل الناس جميعا أي أنه يجب عليه من القصاص ما يجب عليه لو قتل الكل،
ومن أحياها أي عفا عمن له عليه قود فكأنما أحيا الناس جميعا”
من الأسس العظيمة التي قام عليها التشريع الإسلامي هو تحقيق مصالح العباد جميعاً والحفاظ عليهم
أيضا الدماء المعصومة في الإسلام وحرمة الاعتداء عليها
الشيخ علي اليوسف – عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين
لزوال الدنيا أهون على الله من قتل مؤمن بغير حق