الداخلية تصادر العملة الأجنبية
خلال آخر 30يوما.. الداخلية تعلن مصادرة مايعادل 891 مليون جنيه بزعم الاتجار في العملة الأجنبية
أعلنت وزارة الداخلية المصرية، اليوم الأحد، عن مصادرة عملات أجنبية من المواطنين، تعادل قيمتها نحو 659 مليون جنيه، في يومين، في إطار “ضرباتها الأمنية المستمرة لجرائم الاتجار غير المشروع بالنقد الأجنبي، والمضاربة بأسعار العملات عن طريق إخفائها عن التداول، وبيعها خارج نطاق السوق المصرفية الرسمية بهدف الإضرار بالاقتصاد القومي“.
وقالت الوزارة، في بيان، إن “جهود قطاع الأمن العام، بالاشتراك مع الإدارة العامة لمكافحة جرائم الأموال العامة، ومديريات الأمن في المحافظات، أسفرت عن ضبط عدد من قضايا اتجار في عملات أجنبية بقيمة مالية تزيد على 6 ملايين جنيه خلال 24 ساعة، و659 مليون جنيه في الـ48 ساعة الأخيرة، و891 مليون جنيه (17.5 مليون دولار) خلال 30 يوماً”.
وفي الوقت نفسه، أصدرت الوزارة بياناً آخر تنفي فيه، على لسان مصدر أمني، “صحة ما تم تداوله عبر عدد من الصفحات التابعة لجماعة الإخوان المسلمين بمواقع التواصل الاجتماعي، بشأن الادعاء بإلقاء الأجهزة الأمنية القبض على المترددين على البنوك عقب استلامهم حوالات من الخارج بالعملات الأجنبية”. وقالت الوزارة إن “جماعة الإخوان الإرهابية تسعى إلى تزييف الحقائق، ونشر الأكاذيب، ضمن محاولاتها المستمرة لتأليب الرأي العام، وهو الأمر الذي يعيه الشعب المصري”.
الداخلية تصادر العملة الأجنبية
وفي الأيام الأخيرة، انتشرت على نطاق واسع تدوينات عديدة عبر “فيسبوك” لأشخاص لا ينتمون إلى جماعة الإخوان، تحكي عن تعرضهم لمواقف مماثلة، حيث استوقفتهم الشرطة أمام فروع البنوك عقب استلامهم حوالات من الخارج بالعملة الصعبة، وتمت مصادرتها بعد اتهامهم بـ”الاتجار في عملات أجنبية خارج السوق المصرفية”.
وكتب نادر حسن، منذ أيام قليلة، قائلاً: “قبل أسبوعين أرسل لي أخي حوالة من الإمارات بمبلغ 24 ألف دولار على فرع بنك مصر بميدان رمسيس (وسط القاهرة)، وحينما ذهبت لاستلامها، قال لي الموظف: لا يوجد دولار حالياً، والمتاح أن تتسلم الحوالة بالجنيه المصري وفق السعر الرسمي”.
كذلك وأضاف:.. “عندما رفضت استلام الحوالة بالجنيه .. حيث قال الموظف انتظر إلى الغد .. وسألني مدير الفرع: .. لماذا ترغب في استلام الحوالة بالدولار؟.. التعامل في مصر يكون بالجنيه.. أيضا ولكني تمسكت بموقفي.. حتى صرف الموظف الحوالة بالدولار.. في ظرف كبير خاص بالبنك.. ووضعت المبلغ في حقيبة سوداء كانت معي”.
واستدرك حسن: “شخصان يرتديان زياً مدنياً استوقفاني .. أيضا بمجرد خروجي من فرع البنك، وسألاني عن الحقيبة .. ومصدر الأموال بها. وقالا لي إنهما من الشرطة .. فرددت بأنها حوالة بالدولار من الخارج.. كذلك وأطلعتهما على إيصال البنك.. إلا أن أحدهما سأل: لماذا لم أستلم الحوالة بالجنيه المصري؟ .. ثم اتهمني بأني أرغب في بيع الدولار بالسوق الموازية للعملة.. والإضرار باقتصاد البلد”.. وأكمل: “تم اقتيادي إلى مباحث الأموال العامة.. وحرروا لي محضراً بالاتجار في العملة الأجنبية.. ذلك بعد مصادرة المبلغ بالكامل. ثم .. أفرج عني بعد مرور خمسة أيام على ذمة قضية اتجار في العملة!”.