الحكومة تستورد القمح الفرنسي
الحكومة تستورد 180 ألف طن من القمح الفرنسي بسبب عجزها
ذكرت مصادر تجارية في مصر، الاثنين 2 يونيو 2025 أن جهاز “مستقبل مصر للتنمية المستدامة“، وهو أحد الجهات المصرية الجديدة المسؤولة عن شراء الحبوب، أبرم اتفاقًا في أبريل الماضي لشراء حوالي 180 ألف طن من القمح الفرنسي من شركتين أوروبيتين بارزتين، في خطوة تعكس تنامي ثقة الموردين العالميين بهذا الكيان الناشئ.
وأوضح مصدران مطلعان على الصفقة أن الجهاز اشترى ثلاث شحنات بوزن 60 ألف طن لكل منها، اثنتان من شركة واحدة والثالثة من شركة أخرى، لكن أشارا إلى أن هناك تأخيرات في تسليم تلك الشحنات، بحسب ما نقلته وكالة “رويترز”.
أظهرت بيانات صادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، الاثنين 2 يونيو 2025، انخفاض قيمة واردات مصر من القمح بنسبة 29.3% خلال الربع الأول من عام 2025، لتبلغ نحو 739.07 مليون دولار، مقارنة بنحو 1.045 مليار دولار خلال نفس الفترة من العام الماضي.
وكان وزير الزراعة المصري علاء فاروق قد صرّح سابقًا بأن إنتاج القمح المحلي مرشح للارتفاع هذا العام إلى 10 ملايين طن، مقارنة بـ9 ملايين طن في 2023، في ظل توجه الحكومة لتوسيع الرقعة الزراعية وتعزيز التعاون مع جهاز “مستقبل مصر”.
الحكومة تستورد القمح الفرنسي
تدير الحكومة ظهرها للمخاوف التي ترتبت على إلغاء روسيا المفاجئ لاتفاقية البحر الأسود، الاثنين الماضي، تسهل خروج ملايين الأطنان من القمح والحبوب والزيوت، إلى دولة مختلفة، مع وفرة في عروض القمح والحبوب من أسواق بديلة، أعادت الهدوء سريعا لبورصة القمح بشيكاغو، بعد ساعات من اندلاع القتال.
تبحث الحكومة عن بدائل تمكنها من مواجهة تغيرات سعرية بواردات القمح، وتدبير 95% من احتياجاتها من الزيوت، وسط اضطراب سلاسل الإمداد ونظام دفع ميسر بالعملة الصعبة، تحصل عليه حاليا من الطرفين المتصارعين، مع صعود مستمر في الطلب المحلي على القمح، يزيد عن 50% من احتياجات 108 ملايين نسمة، يعد خبز القمح عماد قوتهم يوميا.
يبقى المشهد مضطربا في البحر الأسود، منذ عاودت أوكرانيا ضرب الجسر الواصل بين شبه جزيرة القرم والبر الروسي .. ذلك قبل ساعات .. من موعد تمديد العمل باتفاق إسطنبول.. لتسهيل حركة الملاحة البحرية للأغذية والأسمدة من البحر الأسود.. إلى السوق الدولية، الموقع في 22 يوليو/تموز 2022.
كما نكأت الضربات جراح الرئيس الروسي بوتين.. الذي يشعر بآلام الحظر الدولي.. أيضا الذي فرضه الغرب على اقتصاده.. مع بوادر انتفاضات داخلية .. تهدد عرشه.. فاستغل المشهد.. أيضا ليعيد تشكيله.. كذلك بما يتوافق مع مصالحه.. حيث حدد بوتين 5 شروط، أفصح عنها المتحدث الرسمي باسم الكرملين.. ديمتري بيسكوف .. أيضا لم يتنازل عنها .. ذلك رغم الوساطات الدولية، .. التي تحركها الأمم المتحدة.. والمفوضية الأوروبية.. كذلك والتهديدات الأميركية، منذ اندلاع الأزمة.