الثورة الإسلامية الإيرانية
ثورة نشبت عام 1979 أطاحت بنظام الشاه وحوّلت إيران من نظام ملكي الى جمهورية إسلامية
هي ثورة نشبت في 7 يناير 1978 حتي 11 فبراير 1979 بمشاركة فئات مختلفة من الناس وحولت إيران من نظام ملكي، تحت حكم الشاه محمد رضا بهلوي الذي كان مدعوما من الولايات المتحدة واستبدلته في نهاية المطاف بالجمهورية الاسلامية عن طريق الاستفتاء في ظل المرجع الديني آية الله روح الله الخميني، قائد الثورة بدعم من العديد من المنظمات اليسارية والإسلامية
كانت للشخصيات ذات التوجه الإسلامي دور بارز ووجود كبير في هذه الثورة المضادة للحكم الملكي والتي سمّاها الخميني ب«الثورة الإسلامية». بالإضافة إلى الإسلام السياسي أو الإسلاموية، شاركت أيديولوجيات مختلفة في هذه الثورة، مثل الاشتراكية والليبرالية والقومية. لقد كانت الثورة الإسلامية في إيران أول ثورة ناجحة أدّت إلى حكم الإسلام السياسي الشيعي والأصولية في المنطقة.
بدأت المظاهرات ضد الشاه في أكتوبر 1977، وتطورت إلى حملة المقاومة المدنية التي تشمل كلا من العناصر العلمانية والدينية واشتدّت في يناير كانون الثاني عام 1978. الإضرابات والمظاهرات شلت البلاد بين شهري أغسطس وديسمبر من عام 1978. غادر الشاه إيران إلى المنفى يوم 16 يناير عام 1979، كالملك الفارسي الماضي، وترك مهامه إلى مجلس الوصاية (المجلس الملكي) ورئيس الوزراء للمعارضة. عاد آية الله الخميني إلى طهران بعد 14 عاماً من النفي في 1 فبراير 1979مـ متلقّيا ترحيبات عدة ملايين الإيرانيين انهار الحكم الملكي بعد فترة وجيزة (عشرة أيام) في 11 فبراير ما يسمّي في إيران بعشرة الفجر.
الثورة الإسلامية الإيرانية
الأسباب التي أدت إلى حدوث الثورة وطابعها الشعبي والقومي والإسلامي في وقت لاحق
كما تشمل رد فعل متحفظ ضد الجهود التغربية والعلمانية للشاه المدعوم من الغرب،
وارتفاع في التوقعات الناجمة عن عائدات النفط عام 1973 مـ وبرنامج اقتصادي مفرط الطموح،
أيضا والغضب بسبب انكماش اقتصادي قصير وحاد في 1977-78، وغيرها من أوجه القصور في النظام السابق
ظام الشاه أصبح أكثر قمعية ووحشية. وفسادًا وبذخًا.
كما عانت من أوجه قصور وظيفية أساسية أدت إلى اختناقات اقتصادية ونقص وتضخم.
كان ينظر إلى الشاه من قبل الكثيرين على أنه مدين بالفضل لقوة غربية غير مسلمة (الولايات المتحدة).
كذلك التي كانت ثقافتها تؤثر على إيران. وفي الوقت نفسه، قد يتضاءل دعم الشاه بين السياسيين والإعلام الغربيين –
خاصة في ظل إدارة الرئيس الأمريكي جيمي كارتر – نتيجة لدعم الشاه لزيادات أسعار النفط في أوبك في وقت سابق من العقد.
وعندما سن الرئيس كارتر سياسة حقوق الإنسان التي قالت إن البلدان المذنبة بانتهاكات حقوق الإنسان ستحرم من الأسلحة أو المساعدات الأمريكية، أيضا فقد ساعد ذلك على إعطاء بعض الإيرانيين الشجاعة لنشر الرسائل والالتماسات المفتوحة على أمل أن يكون القمع من جانب الحكومة قد تهدأ.