التلاعب بالمرأة واتهام الشريعة (2)
إذا من الموضوعات التي أخفق الكثيرون في تحديد نقطة الانطلاق فيها موضوع (المرأة في الإسلام)،
فقد انطلق كثير من الباحثين في دراستهم للموضوع المذكور من الواقع الذي تعيشه المرأة في المجتمع الإسلامي،
ومن ثم عمموا النتائج التي توصلوا إليها خلال أبحاثهم على الرؤية الإسلامية حول المرأة،
فكانت النتيجة أن (.. للمرأة مكانة أدنى ومختلفة عن مكانة الرجل، وهو أيضاً ما أوجدته الحضارة الإسلامية)
أيضا إن هذا يعد خطئاً منهجياً كبيراً وقع فيه الكثير من الكتاب والباحثين، وذلك أنهم انطلقوا في دراسة واقع المرأة في الإسلام من التطبيقات،
كذلك التطبيقات قد تخطئ، وتختلف عن النظرية. فإذا أريد معرفة الرؤية الإسلامية حول المرأة يجب أن تكون نقطة الانطلاق للتشريع الإسلامي،
إذا وحينها إذا أثبت الباحث اختلافاً بين النظرية والتطبيق، فإن الخطأ سيكون عندها في جانب التطبيق، وهذا هو الاتجاه الصحيح في دراسة هذا الموضوع وفي كل موضوع،
وهو ما سيكون منهجنا في هذه الدراسة حول وضع المرأة في الإسلام
التلاعب بالمرأة واتهام الشريعة (2)
قالوا عن الدين الإسلامي: بأنه دين يصادر حقوق المرأة، ويميز بينها وبين الرجل فلا مكان للمساواة فيه بينهما، فهل يعد هذا القول صحيحاً
إن القانون الإسلامي يساوي الذكر مع الأنثى في كل الأمور إلا موارد خاصة استثنائية قطعية تتعلق بالفروق العمرية –
الحالة العضوية والنفسية، والتي لا سبيل إلى انكارها حتى من قبل أصحاب الدعوات المارة الذكر.
خلاصة القول: إن المساواة الحقيقية هي المساواة التي تراعى فيها الحالات والفروق بين الناس عند وضعهم أمام القانون.