التفكير من أفضل الأنشطة التي يقوم بها العقل .. للوصول إلى ما يرغب به الإنسان وما يسعى إليه .. وكذلك لتحقيق أماله وأهدافه .. و التفكير هو ما يميز الإنسان عن غيره من المخلوقات .. و التفكير يساعده على تحليل الأفكار .. و يساعد التفكير اتخاذ القرارات .. وخلق الآراء.
ولكن أحيانا يزيد التفكير عن الحد الطبيعي ؛ فيفكر في كل صغيرة وكبيرة و يتحول من نعمة إلى نقمة ؛ حيث يرهق العقل وبالتالي يرهق الجسد كله ، وأحيانا يتحول التفكير إلى مرض ، ويؤدي وقتها إلى أمراض نفسية وجسمانية .
ولكن ما هي أسباب التفكير المفرط ؟
يعتبر القلق هو أول أسباب التفكير المفرط؛ حيث يجبر الشخص على تخيل أسوأ السيناريوهات والأحداث عند التفكير بشيء ما ، ثم يلي القلق بعض الأشياء التي تؤدي إلى التفكير الزائد والقلق منها :
الخوف من الفشل.
التجارب الصعبة السابقة ونتائجها السيئة على الفرد.
اضطرابات الوسواس القهري.
القلق الاجتماعي لما يجب أن يقال وما يجب أن لم يتم قوله.
القلق والخوف من نظرة المجتمع للفرد.
أضرار التفكير المفرط
يسبب التفكير المفرط الكثير من المشاكل النفسية وحتى الجسدية ، و منها:
* عدم الوصول إلى إجابات لان الإنسان عندما يفكر بهذه الطريقة يسأل نفسه أسئلة ليس لها إجابات أبدا مثل لماذا فعلت هذا ؟ أو ماذا لو ….؟ وعند الاستمرار في هذا النمط من التفكير لا يصل الشخص إلى حلول لأي مشكلة من مشاكله.
*الإصابة بالكآبة والقلق؛ وذلك لأن الشخص الذي يكثر من التفكير يرى كل الأشخاص من حوله وكأنهم تهديد له بسبب التفكير في سلبيات المشاكل فقط، الأمر الذي قد يقوده إلى عيش حياة غير صحية، واتخاذ إجراءات خاطئة كوسيلة للتخلص من الاكتئاب.
* وكذلك التفكير السلبي، فقد أظهرت الدراسات أن كثرة التفكير يؤدي إلى جهل في اتخاذ القرارات، وعدم القدرة على حل المشاكل، وحجب للأفكار الواقعية، والإصابة بالحزن، إذ يفقد الشخص قدرته على النظر إلى النصف الممتلئ من الكوب؛ لانشغاله في التفكير بفراغ النصف الآخر منه.
*الإصابة بالأرق، فعندما يستمر الشخص بالتفكير في أحداث حصلت في الماضي ويعيد عيش التجربة بكل مشاعرها وآثارها يصبح من الصعب عليه أن ينعم بنوم هادئ ومريح، مما يزيد من فرص إصابته بمشاكل نفسية وجسدية.
وللتفكير أضرار جسمانية منها على سبيل المثال سرعة دقات القلب ، والصداع ،الدوخة ، الغثيان .
و للتخلص من التفكير الزائد طرق علاج ، سنفرد لها مقال نتكلم فيه باستفاضة للتخلص منه وسلبياته ؛ حيث أنها تؤثر على الصحة ، وكذلك على الحياة كلها ، والإنسان خلقه الله لكي يفكر فيما يملك فقط ، ثم يترك الباقي لله يدبر له الأمر ، فهو بيده الأمر كله .