مرّرت إسرائيل، في الآونة الأخيرة،.. رسائل إلى المملكة العربية السعودية عبر قنوات عدة، تحثها فيها على التطبيع معها ..في فترة الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن..، على اعتبار أن الانتخابات الأميركية المقبلة ..قد تفرز إدارة تصعّب المهمة،.. بحسب ما أورده موقع “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلي اليوم الجمعة.
كذلك ونقل الموقع عن مسؤول إسرائيلي كبير لم يسمّه،.. قوله إن الإدارة الأميركية أخطأت في تعاملها مع حكومة إسرائيل برئاسة بنيامين نتنياهو..، الأمر الذي رفع مطالب وشروط السعودية.
التطبيع بين السعودية وتل أبيب
ولفت الموقع إلى أن الإدارة الأميركية ستحتاج إلى حكومة نتنياهو.. للضغط على أعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي، ..للموافقة على صفقة أمنية ..بين الولايات المتحدة والسعودية، تشمل أيضاً التطبيع بين الرياض وتل أبيب.
كذلك وذكر الموقع أن المسؤول الإسرائيلي الكبير ربط.. بين طريقة تعامل الولايات المتحدة مع إسرائيل في الفترة الأخيرة،.. (في إشارة إلى انتقاد بايدن لحكومة نتنياهو …وسياستها وفتور العلاقة)، وبين “المطالب الكثيرة” التي تضعها السعودية أمام الولايات المتحدة.
ورأى المسؤول أن “الأميركيين ارتكبوا ..خطأً جسيماً بطريقة معاملتهم إسرائيل”،.. خاصة ما يخرج للعلن، مثل “قرار عدم دعوة نتنياهو إلى واشنطن،.. والانتقاد العلني للتعديلات القضائية،.. وصدامات أخرى. لقد ضللوا العرب ..ليعتقدوا أن إسرائيل لا تحظى بالدعم الأميركي..، وبالتالي شجعوا السعوديين بشكل غير مباشر على ..وضع قائمة مطالب أكبر. ..هذا بالإضافة إلى الغضب السعودي من الخط التصالحي الذي تتخذه الولايات المتحدة أمام إيران”.
كذلك وادّعى المسؤول أن الحقيقة على أرض الواقع مختلفة،… “وتظهر أن قيمة إسرائيل بالنسبة للأميركيين…قد ارتفعت بشكل كبير، وأن مستوى العلاقة الحميمة في علاقتهما حالياً في أعلى مستوياته ..على الإطلاق من جهة استخبارية وأمنية واقتصادية”.
التطبيع بين السعودية وتل أبيب
كذلك وذكر “يديعوت أحرونوت” أن “السعودية تصرّ على اتفاقية دفاعية،.. تتعهد الولايات المتحدة بموجبها بحمايتها إذا تعرضت لهجوم إيراني…. وتتطلب اتفاقية الدفاع موافقة أغلبية،… خاصة في مجلس الشيوخ، تصل إلى ثلاثة أرباع أعضاء المجلس،.. أي 67 عضواً. وتمتلك إدارة بايدن أغلبية ضئيلة في مجلس الشيوخ، …لكنها لن تكون كافية لسببين، أولهما أن بعض أعضاء مجلس الشيوخ يعترضون على الاتفاقية، …ويقودون خطاً شديداً ضدها. والسبب الثاني، …أنه حتى لو دعم جميع أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين الصفقة،.. فإن بايدن سيحتاج إلى أصوات 17 عضواً جمهورياً على الأقل”.