الانقلابات في ضوء الشريعة الإسلامية
الإنقلابات العسكرية في ضوء الشريعة الإسلامية
اتَّسم موقف علماء الأمة الإسلامية واتحاداتهم؛ بالوضوح والثبات .. تجاه الأحداث الجارية في مصر والانقلاب الذي نفذه الجيش على الشرعية وعزل الرئيس الإسلامي المنتخب محمد مرسي.. حيث أكدوا أن هذا العمل من الخروج على رئيس شرعي منتخب.. أو الإقرار بذلك يُعد مخالفة صريحة للدين الإسلامي وإجماع الأمة.
أيضا وجاءت آراء العلماء متفقة؛ على أن هذا الانقلاب إنما هو انقلاب على الحكم الإسلامي في مصر .. والذي قام به مجموعة من المعادين للإسلام وأصحاب المصالح الدنيوية.. كما طالبوا بإعادة الرئيس الشرعي للبلاد وتمكينه والدفاع عن الشرعية بالوسائل السلمية .. أيضا محذرين من الانسياق نحو العنف والدماء لتفويت الفرصة على من يريدون الكيد بالإسلام وأهله.
كذلك المجلس التنسيقي الإسلامي العالمي .. فقد دعا المجلس التنسيقي الإسلامي العالمي جموع الشعب المصري إلى الاصطفاف بجانب الشرعية .. أيضا والخيار الشعبي والدفاع عنها بكل الوسائل السلمية المتاحة.. واصِفاً ما يحدث في مصر بأنه انقلاب على الديمقراطية وخيارات الشعب الحرة.
أيضا المجلس الذي انعقد بمدينة إسطنبول التركية للتضامن مع الشعب المصري؛ شارك فيه 16 رابطة وتجمُّعاً إسلامياً وهي الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ورابطة علماء المسلمين، ورابطة علماء الشريعة في الخليج، والمجلس العالمي للدعوة والإغاثة، واتحاد علماء إفريقيا، ورابطة الأوروبيين المسلمين، والمجلس الإسلامي الأعلى للدعوة بأندونسيا،
الانقلابات في ضوء الشريعة الإسلامية
والاتحاد العالمي للدعاة ومجلس شورى العلماء بمصر، ورابطة علماء أهل السنة، والهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، وهيئة علماء اليمن، ورابطة علماء الشام، ورابطة الشريعة لعلماء ودعاة السودان، وهيئة علماء السودان ورابطة الدعاة بالكويت. ودعا المجلس إلى: “وحدة الصف المصري ضد من يريد استغلال الوضع للإفساد وتدمير البنية التحتية”، كما دعا إلى: “حقن دماء جميع المصريين والمقيمين نبذ العنف لتضييع الفرصة على من يريد جر التيار الإسلامي نحو العنف والدماء وهو بريء منها”
ما يجري في مصر هو اعتداءً على حاكم مسلم، وعزله وأعضاء حكومته بتأييد من فلول الليبراليين والنصارى، وبعض أصحاب المصالح الدنيوية الذين لا يردون حكماً إسلامياً، مؤكداً أن الشريعة قرّرت بعدم جواز الخروج على السلطان المسلم، وحرمة نزع اليد من طاعته”
“الواجب على من سطا على السلطة وخلع الرئيس أو شهد ذلك الزور وأقره، بالإقلاع عن فعله، وإعادة الحق لأهله والتوبة إلى الله تعالى”… كما دعا العلماء والدعاة والجماعات والجمعيات الإسلامية ومثقفي الأمة: .. “الصدع بالحق، ورد الباغي، ساسة الدول الإسلامية والعربية والعالمية والهيئات الأممية والدولية أن ينكِروا هذا الانقلاب.. كذلك ويطالِبوا أفراد الجيش بالعودة إلى ثكناتهم وإعادة الأمور إلى نصابها، والحق إلى أهله”