الاحتلال يوسع الحرب على الضفة
الاحتلال يوسع الحرب على الضفة الغربية وينفذ أكبر مداهمات منذ ٢٠ عاما
بعد سلسلة من الشائعات استمرت نحو أسبوع، اجتاحت قوات الاحتلال الصهيوني فجر الأربعاء، مدن ومخيمات جنين وطولكرم وطوباس شمال الضفة الغربية وعدد آخر من القرى والبلدات، حيث أطلقت عليها اسم “المخيمات الصيفية”. وبالرغم من أن الهدف الذي يعلنه الاحتلال “أمني”، لكن هذه العملية العسكرية الواسعة يرى كتاب ومحللون سياسيون أنها خطوة أولى من خطة “حسم الصراع” التي يتبناها وزير مالية الاحتلال بتسلئيل سموتريتش، وتسعى لتحقيق أهداف سياسية بقضم الضفة الغربية وتهجير الفلسطينيين.
ويرى كتاب ومحللون سياسيون في أحاديث منفصلة لـ”ے” و”القدس” دوت كوم، أن رئيس حكومة الاحتلال الصهيوني بنيامين نتنياهو يحاول استغلال حالة الإنهاك التي يعيشها الفلسطينيون لفرض رؤيته الهادفة لحسم الصراع وإلى منع إقامة كيان فلسطيني مستقل، وسط محاولات تهدف إلى تحقيق انتصار وهمي للتغطية على الفشل في غزة، بتعزيز السيطرة على الضفة الغربية.
وتعدّ هذه الاجتياحات، حسب الكتاب والمحللين، جزءًا من محاولات حسم الصراع لصالح المشروع الاستيطاني الصهيوني ، مع تصفية المخيمات الفلسطينية وتهديد وجود وكالة الأونروا، ما يعني تصفية قضية اللاجئين وحق العودة.
الاحتلال يوسع الحرب على الضفة
سياسية وأمنية للعدوان الصهيوني على شمال الضفة
وقال الكاتب والمحلل السياسي د. أحمد رفيق عوض: إن العملية العسكرية الصهيونية الجارية باجتياح شمال الضفة الغربية، والتي أطلق عليها اسم “المخيمات الصيفية”، تهدف إلى تحقيق مجموعة من الأهداف السياسية والأمنية على حساب الشعب الفلسطيني.
وأشار عوض إلى أن هذه الأهداف تشمل: كسر إرادة الفلسطينيين وإحباطهم، ومحاولة كي وعيهم لمنعهم من تبني فكرة المقاومة، إضافة إلى القضاء على الخلايا المسلحة لضمان عدم تشكيل أي تهديد مستقبلي.
أيضا ووفق عوض، فإن الاحتلال الصهيوني يهدف كذلك من خلال هذه العملية إلى استهداف البنية التحتية .. لمحافظات شمال الضفة الغربية .. ذلك بهدف إبقائها فقيرة، ومنع تكرار ما حدث في السابع من أكتوبر في مستوطنات الضفة الغربية.. كما تأتي هذه العملية العسكرية كرد فعل انتقامي على التفجير الذي وقع في تل أبيب.. أيضا وتهدف كذلك إلى تهجير أهالي المخيمات التي تعد الحاضنة الشعبية للمقاومة الفلسطينية.. كما أن دولة الاحتلال تسعى من خلال هذه العملية إلى إضعاف السلطة الفلسطينية.. ذلك تمهيداً لاستبدالها أو إنهائها تماماً.
أيضا وحذر عوض من التداعيات لهذا الاجتياح، خصوصاً في ما يتعلق بتهجير المخيمات .. كذلك وتبعات ذلك على المستويات الاجتماعية والاقتصادية.
كما أشار عوض إلى أن تهجير أهالي الضفة الغربية قد يتم إلى الأردن.. ما يشكل خطراً على استقرار المملكة الأردنية الهاشمية، .. موضحاً أن ضرب استقرار الضفة الغربية يعني بشكل مباشر ضرب استقرار الأردن.. كما أن هذه الخطوة تعني عملياً إنهاء اتفاقية أوسلو.