الاحتلال والتهجير القسري
.. استراتيجية صهيونية مستمرة منذ 1948
جوهر العقيدة الصهيونية منذ 1948 حتى اليوم التهجير القسري للشعب الفلسطيني لمحوهم من سياق التاريخ
يعرف التهجير القسري بأنه إبعاد الأشخاص عن أراضيهم بشكل دائم أو مؤقت على غير إرادتهم دون توفير الحماية القانونية أو غيرها من الوسائل الأخرى لهم، وهو يندرج ضمن جرائم الحرب والإبادة الجماعية، وفق ما ورد في نظام روما الإنساني للمحكمة الجنائية الدولية.
ويكون التهجير القسري إما بصورة مباشرة عبر استخدام القوة أو غير مباشرة عبر التهجير من خلال وسائل الضغط والترهيب والاضطهاد.
ويتعرض الفلسطينيون منذ 75 عاما للتهجير القسري الذي يصنف أيضا كجريمة ضد الإنسانية، وهو سياسة ممنهجة يمارسها ضدهم الاحتلال الإسرائيلي منذ نكبة عام 1948.
وعرف التاريخ حالات أخرى للتهجير القسري حيث تم تهجير تتار القرم في عهد الزعيم السوفياتي السابق جوزيف ستالين عام 1944، كما تم تهجير مسلمي الروهينغا بعد عمليات إبادة وحرق تعرضوا لها من قِبَل جيش ميانمار.
يبرز دور الشعب الفلسطيني خلال 77 عامًا من وقوع نكبة فلسطين بدوره الطليعي المتقدم في التصدي لمحاولات منوّعة وعديدة، سواء في مصدرها أو مضمونها، هدفت لشطب قضيته وإنهاء الصراع على أساس القفز على حقوقه، ومنها مشاريع التهجير والوطن البديل والتوطين وإلغاء حقّ العودة.
الاحتلال والتهجير القسري
لم يكن للقضية أن تبقى حيّة وبقوّة وأن تتصدر المشهد السياسي العالمي وبشكل مستمر، لولا تضافر وتقاطع (في نفس الوقت) عوامل حيوية، منها ما هو جهد ذاتي فلسطيني، وبامتداد ذلك يأتي الفعل التضامني الداعم للحقوق الفلسطينية في المستوى القومي العربي، وكذلك الإسلامي والفضاء الدولي، على المستويَين؛ الرسمي والشعبي دون استثناء.
وهناك.. على الطرف النقيض.. مجهودٌ تآمريّ متراكم سعى إلى دعم وتعضيد مشروع دولة الاحتلال.. والحفاظ على تماسكه.. كذلك وقد أسهم ذلك الجهد أيضًا في تعزيز عدوانيته.. وفي إبقاء مفردات القضية.. أيضا بأحرفها الأولى قائمة ومستمرة.
كذلك نرى أن الأهم بين كل تلك العوامل.. أيضا هو المسيرة الكفاحية الفلسطينية.. ورفض الشعب الفلسطيني المطلق.. للتخلي عن حقوقه، ومقاومته .. بكل الأشكال مشاريع التصفية.. كذلك وعمله الجاد والمضني لاستعادة أرضه السليبة.. أيضا وفرض إيقاعه على المشهد العام للقضية.