الاتحاد الأوروبي ومعاقبة الاحتلال
الاتحاد الأوروبي يناقش إجراءات ضد الاحتلال في غزة
قرر وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، اليوم الثلاثاء، إبقاء الخيارات مطروحة لمعاقبة الاحتلال على انتهاك حقوق الإنسان في قطاع غزة من دون اتخاذ أي قرار.
وقالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد كايا كالاس بعد اجتماع وزراء الخارجية “سنبقي هذه الخيارات مطروحة، وسنكون مستعدين للتحرك إذا لم يحترم الاحتلال التزاماته. الهدف ليس معاقبة الاحتلال ، بل تحسين الوضع في غزة فعليا”.
من جانبه، دعا وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو إلى فرض عقوبات على المستوطنين المتطرفين في الضفة الغربية، داعيا الاتحاد الأوروبي إلى “وقف جميع أشكال الدعم المالي المباشر وغير المباشر للنشاط الاستيطاني”.
وأكد بارو أن على الحكومة الصهيونية”وضع حدٍّ للنشاط الاستيطاني في الضفة الغربية، وخصوصا مشروع “إي1″ (E1) الكارثي الذي يقوم على بناء 3400 وحدة سكنية ويهدد بتقسيم الضفة الغربية إلى قسمين وتوجيه ضربة قاضية لحل الدولتين”.
لكن رغم الغضب المتزايد إزاء الدمار في غزة، ما زالت دول الاتحاد الأوروبي منقسمة بشأن كيفية التعامل مع الاحتلال ، ومن ثم فضل الوزراء إرجاء اتخاذ قرار حتى من دون أن يناقشوا التدابير التي اقترحتها المفوضية، وفق أحد الدبلوماسيين.
واستبعدت فرضية فرض عقوبات بعدما وعد الاحتلال الاتحاد الأوروبي بتحسين وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، إثر التوصل إلى اتفاق بهذا الشأن أعلنته كالاس الخميس.
الاتحاد الأوروبي ومعاقبة الاحتلال
ويعقد اجتماع بروكسل في وقت يواجه فيه سكان قطاع غزة الذين يزيد عددهم على مليوني نسمة ظروفا إنسانية كارثية جراء نقص الغذاء والماء والدواء بسبب القيود المشددة التي يفرضها الاحتلال وحربه المدمرة في القطاع.
ورأت بعض البلدان الأوروبية أن تحسن الوضع في غزة، وهو ما لم يتم التحقق منه بعد، يبرر عدم التحرك، على الأقل على الفور.
حتى إن وزير الخارجية الصهيوني جدعون ساعر .. كما قال في اجتماع للاتحاد الأوروبي.. ودول الجوار في بروكسل الاثنين.. أيضا “أنا واثق بأن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي .. كذلك لن تتبنّى أيا من تلك التدابير.. لا يوجد أي مبرر لذلك على الإطلاق”.
وقال دبلوماسي أوروبي.. إن الاتفاق بشأن زيادة المساعدات الإنسانية.. أيضا يمثل “تقدما كبيرا.. كذلك والوقت ليس مناسبا” لمناقشة.. فرضية تعليق اتفاقية الشراكة.
كما ويشهد الاتحاد الأوروبي.. أيضا انقساما بشأن الموقف .. الذي يتعين اتخاذه من الاحتلال.. ذلك في ما يتعلق بانتهاكاته في غزة.. إذ تدعم دول أعضاء، منها ألمانيا.. ما تصفه بحق الاحتلال في الدفاع عن نفسه.. في حين تدين دول أخرى.. أيضا مثل إسبانيا.. ما تصفها بالإبادة الجماعية .. بحق الفلسطينيين في القطاع.