الإنتخابات الأمريكية وحرب غزة
يبدو أن سياسة دعم الاحتلال التي اعتمدها الرئيس الأميركي جو بايدن، .. بدأت ترتد سلباً عليه بين صفوف الشباب المؤيدين.. للحزب الديمقراطي، لينذر عام 2024 بمشكلات قد تواجه سيد البيت الأبيض الحالي قبيل الانتخابات المقبلة.
لم ينته بعد السباق التمهيدي للحزب الجمهوري رسميا، ولكن في ظل عدم وضوح إمكانية فوز نيكي هيلي، بترشيح الحزب لها في الانتخابات الرئاسية المقبلة، بدأت تلوح في الأفق ملامح الخصمين المتنافسين في الانتخابات العامة الأمريكية.
تفصلنا أشهر عن انعقاد مؤتمري الحزبين الديمقراطي والجمهوري، وهي اللحظة التي يكشف فيها كل حزب رسميا عن مرشحه الرئاسي.
لكن انتخابات عام 2024 تبدو وكأنها يصعب تغيير مسارها.
ستكون المنافسة بين الخصمين جو بايدن ودونالد ترامب، فريدة من نوعها في التاريخ الحديث باعتبارها مباراة العودة بين الرئيس الحالي وسلفه السابق
كذلك فمنذ السابع من أكتوبر الماضي مع تفجر صراع الاحتلال مع فلسطين في قطاع غزة،.. وقفت الولايات المتحدة التي لطالما كانت حليفة للاحتلال ، بقوة إلى جانب الحكومة
الإنتخابات الأمريكية وحرب غزة
كذلك كما قاوم على مدى الشهرين الماضيين.. الدعوات لوقف إطلاق النار في القطاع المحاصر .. الذي سويت أجزاء شاسعة منه بالأرض، وسط ارتفاع أعداد القتلى المدنيين الفلسطينيين .. إلى أكثر من 20 ألفا، ما فجر نحوه غضباً واسعاً.
إلى أن أظهر استطلاع حديث للرأي أن الناخبين.. لا يوافقون على نطاق واسع على الطريقة التي يتعامل بها الرئيس بايدن مع الحرب المشتعلة في غزة،.. حيث بات الأميركيون الأصغر سنا أكثر انتقادا بكثير من الناخبين الأكبر سنا لسلوك الاحتلال .. أيضا ورد فعل الإدارة الأميركية على الحرب في عام 2016
كما تشير الإحصائيات حول ما يجري في القطاع المحاصر .. إلى وجهات النظر المنقسمة بين مجموعات الناخبين الديمقراطيين التقليدية.
أيضا ولفتت إلى الصعوبة المستمرة التي يواجهها بايدن.. في الحفاظ على تماسك الائتلاف الذي بناه في عام 2020، .. كذلك وهو تحدٍ من المرجح أن يستمر حتى مع تزايد المؤشرات الاقتصادية الإيجابية .. أيضا ودوامة المشاكل القانونية حول مرشحه المتوقع والخصم الأبرز الرئيس السابق دونالد ترامب.
خياران كلاهما مر ما بين بايدن وترامب كيف تؤثر حرب غزة على الانتخابات الأمريكية ؟