افتحوا المعبر وأنقذوا غزة
غضب عالمي أمام السفارات المصرية.. افتحوا المعبر وأنقذوا غزة
أغلق متظاهرون مبنى السفارة المصرية في العاصمة البريطانية لندن، احتجاجا على استمرار حصار قطاع غزة، الذي يتعرض إلى مجاعة حقيقية.
وتجمهر المئات أمام مبنى السفارة المصرية في لندن، وهتفوا ضد استمرار القاهرة في إغلاق معبر رفح، بزعم أن قرار فتحه يعود للصهاينة.
وقام محتجون بوضع عصا بين بوابتي السفارة، في إغلاق رمزي، كما وضعوا كوفية فلسطينية على مدخل المبنى.
ومنذ أيام، تشهد السفارات المصرية في دول أوروبية احتجاجات واسعة، وتزايدت وتيرة الاحتجاجات بعد قيام الناشط أنس حبيب بإغلاق مبنى السفارة المصرية في هولندا عبر قفل، وهو ما أثار تفاعلا واسعا.
يشار إلى أن أكثر من 100 فلسطيني جلهم من الأطفال.. أيضا استشهدوا بسبب المجاعة غير المسبوقة التي يشهدها قطاع غزة.
كما انتشر مقطع مصوّر لمواطن لبناني محتج، داخل مبني القنصلية المصرية في مدينة مونتريال في كندا، وهو يصرخ في وجه موظفي السفارة، قائلا: “أنا كل يوم لا أستطيع النوم.. الناس تموت جوعاً أمام أعيننا، والمنقلب يشارك في تجويعهم”، قبل أن يتعرّض للطرد من مقر البعثة وسط مشاحنات كلامية مع الموظفين.
وقال المحتج الذي يتقن الحديث باللهجة المصرية، إنه لبناني الجنسية ويتحدث المصرية لأنه “يحب المصريين”.. فيما وجّه انتقادات لاذعة للنظام المصري.. كذلك قائلاً: “رئيس الانقلاب يبيع البلد ويمنع المساعدات عن أهل غزة.. سيأتي اليوم الذي يحاسب فيه على كل قطرة دم أريقت.. ذلك سواء في غزة أو في رابعة”.
افتحوا المعبر وأنقذوا غزة
وفي السياق نفسه، تصاعدت رقعة الاحتجاجات الشعبية، أمام السفارات المصرية في عدد من العواصم الغربية، تنديداً بما وصفه ناشطون وحقوقيون بـ”تواطؤ نظام الانقلاب مع الاحتلال ” في استمرار للحصار المفروض على قطاع غزة، وفي ظل تفاقم المجاعة التي تهدّد حياة أكثر من مليوني فلسطيني محاصر.
في هذا السياق، أطلق نشطاء وحقوقيون دعوات لتنظيم تظاهرات حاشدة، يوم السبت المقبل، أمام السفارات المصرية حول العالم، وذلك بهدف الضغط على القاهرة، لفتح معبر رفح البري وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.
وتتزامن هذه التحركات مع تزايد الغضب الشعبي إزاء استمرار إغلاق المعبر من الجانب المصري، وهو ما ينفيه النظام، ومنع وصول الإمدادات الطبية والغذائية إلى غزة، منذ بداية عدوان الاحتلال الصهيوني في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، والذي خلّف حتى الآن كارثة إنسانية وصفت بأنها “الأسوأ في التاريخ المعاصر للقطاع”.
ورغم التصريحات المصرية الرسمية .. التي تشير إلى خطورة الوضع.. إلاّ أن مراقبين اعتبروا موقف القاهرة.. كذلك “غامضاً ومراوغاً”.. خصوصاً عقب تصريح وزير الخارجية المصري.. بدر عبد العاطي، الثلاثاء الماضي.. بأن “الوضع الإنساني في غزة كارثي”.
إلى ذلك.. حيث شدّد وزير الخارجية المصري.. أيضا على: “ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية والطبية بشكل عاجل”.. ذلك دون أن يتطرق بشكل واضح .. إلى مسألة فتح المعبر.